جديد لذة ومن هنا قال الشاعر بالفارسية
مطرب خوشنوا بكو تازه بتازه نو بنو |
|
باده دلكشا بجو تازه بتازه نو بنو |
با صنمى چو لعبتى خوش بنشين بخلوتي |
|
بوسه ستان بكام از او تازه بتازه نو بنو |
(وقد يختص مواقعه بلطائف) الباء داخلة على المقصور وهذا من مقابلة الجمع بالجمع نحو ركب القوم دابتهم اى ركب كل واحد منهم دابته المختصة به والى هذا المعنى اشار بقوله (اي قد يكون لكل التفات سوى هذا الوجه العام لطيفة) ونكتة (ووجه مختص به بحسب مناسبة المقام) وقد بينا بعضا منها في ضمن الامثلة المتقدمة وقال بعضهم لا يجب ان يختص كل موقع من مواقع الالتفات بلطيفة كما توهمه الشارح والا لاوجب ذلك ان لا يكتفي في الالتفات باللطيفة العامة وهذا اقرب الى ظاهر المتن بقرينة لفظة قد فتامل.
(كما في سورة الفاتحة فان العبد اذا ذكر الحقيق بالحمد) بقوله (الْحَمْدُ لِلَّهِ) الدال على انه مستحق لجميع المحامد بناء على ما تقدم في اول الكتاب من كون اللام في الحمد للاستغراق وكان ذلك الذكر صادرا (عن قلب حاضر) لا غافل فحينئذ (يجد ذلك العبد من نفسه محركا للاقبال عليه اي على ذلك الحقيق بالحمد) لان من كان حاضر القلب وذاكر النفس اذا انتقل الى قوله (رَبِّ الْعالَمِينَ) الدال على انه مالك للعلمين ومربيهم لا يخرج شيء من ملكوته وربوبيته قوى ذلك المحرك ثم اذا انتقل الى قوله (الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) الدال على كونه منعما على الخلق في الدنيا مؤمنا كان او كافرا كما قال بالفارسية