والتقفية والسجع والموازنة من المحسنات البديعية وياتي تفصيلها في الفن الثالث انشاء الله تعالى والسنين جمع سنة بمعنى الطريقة والسيرة كغرف وغرفة.
(وهذا الخطاب) في (تُرْجَعُونَ) (مثل التكلم في قوله) اى امر القيس (من نبأ جائني) في ان كلا منهما وارد على خلاف مقتضى الظاهر بالمعنى الثاني لا بالمعنى الاول ففي كل واحد منهما التفات على كلا المذهبين كما سيصرح بعيد ذلك.
(وقد قطع المصنف) في الايضاح (بانه) اى من نباء جائني (وارد على مقتضى الظاهر) لانه بعد ما فرغ في الايضاح من امثلة اقسام الالتفات قال ما هذا نصه واما قول امرء القيس تطاول ليلك بالاثمد فذكر الابيات الثلاث ثم قال فقال الزمخشرى فيه ثلاث التفاتات وهذا ظاهر على تفسير السكاكي لان على تفسيره في كل بيت التفاتة.
لا يقال الالتفات عنده من خلاف مقتضى الظاهر فلا يكون في البيت الثالث التفات لوروده على مقتضى الظاهر لانا نمنع انحصار الالتفات عنده في خلاف المقتضى لما تقدم انتهى.
والى هذا المنع اشار التفتازاني بقوله (وزعم) المصنف (ان الالتفات عند السكاكي لا ينحصر في خلاف مقتضى الظاهر وهذا) القيد اعني قوله عند السكاكي (مشعر بانحصاره) اى الالتفات (فيه) اى في خلاف مقتضى الظاهر (عند غير السكاكي) لانه المفهوم من القيد المذكور (وفيه) اى فيما قطع المصنف وزعم (نظر) وذلك (لان مثل (تُرْجَعُونَ) وجائني في الاية والبيت) اى كل ما لم يجر على سنن