خير) فيحصل اللطف للخلق لكونه اى القران مشتملا على صلاح معاش الخلق ومعادهم وانما سمي هذه الحكمة حقا لان الحق معناه الثابت وهذه الحكمة امر ثابت محقق في محله بالبراهين العقلية.
والشاهد في الحق الثانى وهو عين الحق الاول فمقتضى الظاهر ان يقال وبه نزل فعدل عنه الى الاسم الظاهر لزيادة التمكين لان المقام مقام تقرير حكمة الانزال لئلا يتوهم ان نزولها لا حكمة فيه فتامل.
(او) يكون وضع المظهر موضع المضمر لقصد (ادخال الروع) اي الخوف (في ضمير السامع) اى في قلبه (وتربية المهابة) اي تقوية الاجلال والخوف الذى كان ثابتا عند السامع من عظمة المتكلم وجلاله فالمراد من تربية المهابة زيادتها وانما عطفها بالواو المفيدة للجمع بين الامرين لقرب الاول اى ادخال الروع من الثانى اى من تربية المهابة لان الخوف من الشىء يستلزم الاجلال والتعظيم لان خشية لحوق الضرر والاجلال والتعظيم ينشاء من ذلك الخوف فتامل.
(او) يكون وضع المظهر مكان المضمر لقصد (تقوية داعى المامور اى ما يكو داعيا لمن امر) بالبناء للمفعول (بشىء الى الامتثال والاتيان به) وذلك الداعي حالة نفسانية تقوم بالمامور كظن الانتقام منه اذا خالف الامر فذات الامر وعلوه تقتضي الداعى والتعبير عنه بالخليفة او بامير المومنين او السلطان او نحو ذلك مما هو دال على القدرة والتمكن من الاضرار وفعل المكروه بالمامور يقوى ذلك الداعي.
(مثالهما اي مثال التقوية وادخال الروع مع التربية قول الخلفاء امير المؤمنين يامرك بكذا مكان انا امرك).
فالتعبير بلفظ امير المؤمنين دون الضمير الذى هو لفظ انا لقصد