نحو تجاهل زيد وهو ليس بجاهل (كي اشجى اي احزن) فاشجى فعل متكلم (من) باب (شجى يشجي على حد علم يعلم) لكنه لازم فالاولى ان يقال كما في المصباح من باب تعب حزن فهو شج بالنقص (واما شجي يشجو فهو متعد يقال شجاني هذا الامر اي احزنني) قال في المصباح وربما قيل على قلة شجي بالتثقيل كما قيل حزن وحزين ويتعدى بالحركة فيقال شجاه الهم يشجوه شجوا من باب قتل اذا احزنه
(وما بك علة) من هنا ظهر المراد من قوله اي اظهرت العلة والمرض (تريدين قتلي قد ظفرت بذلك اي بقتلي) الشاهد في قوله بذلك حيث (لم يقل به) اي استعمل اسم الاشارة موضع الضمير (لادعاء ان قتله قد ظهر ظهور المحسوس بالبصر الذى يشار اليه باسم الاشارة) هذا كله اذا كان المظهر الموضوع موضع المضمر اسم اشارة (وان كان المظهر الموضوع موضع المضمر غيره اى غير اسم الاشارة فلزيادة التمكين اى تمكين المسند اليه عند السامع) اى في ذهنه (نحو (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ اللهُ الصَّمَدُ)) الشاهد في اسم الجلالة الثاني حيث لم يقل هو الصمد واتى بالاسم الظاهر لان في الضمير نوع من الابهام ولذا جعله النحويون من المبهمات والمظهر ادل على المسمى لا سيما وهو علم والعلم قاطع للشركة فهو ادل على التمكين والمراد في المقام بيان عظمة المسند اليه واختصاصه بالصمدية وزيادة التمكين يناسب التعظيم والاختصاص واما الصمد فهو (من صمد اليه اذا قصده) هذا احد معاتيه وانما اطلق عليه تعالى (لانه الذى يصمد اليه في الحوائج) قال الطريحي قال بعض الاعلام اختلف اقاويل اهل التفسير في بيان الصمد واولى تلك بالتقديم ما وافق اصول اهل اللغة واشتهر بين اهل اللسان ان الصمد السيد المتفوق في السودد الذى يصمد اليه الناس في حوائجهم