فان التميز فيه اعنى رجلا انما جيىء به لمجرد التاكيد من دون حاجة اليه للعلم بان الفاعل فيه رجل لا امرئة وقد سبق الاشارة الى ذلك انفا قال السيوطى وقد ياتى التمييز غير مبين فيعد مؤكدا نحو (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً) وقد ياتى بلفظ المعرفة نحو.
رايتك لما ان عرفت وجوهنا |
|
صددت وطبت النفس يا قيس عن عمرو |
فيعتقد تنكيره معنى (قال الله تعالى (ذَرْعُها سَبْعُونَ ذِراعاً) او) يكون التميز (لدفع ليس المخصوص بالفاعل كما مر) في نعم رجلا السلطان وقد تقدم توضيحه مستقصى فلا قبح ولا زيادة الناقص على الكامل ولا احتياج الكامل الى الناقص.
(و) نحو (قولهم هو) زيد عالم (او هى زيد عالم) فوضع الضمير مذكرا كان او مؤنثا (مكان الشان او القصه فالاضمار فيه ايضا خلاف مقتضى الظاهر) لان ضمير الغائب يقتضى تقدم المفسر عليه لانه وضعه الواضع معرفة لا بنفسه بل بسبب ما يعود اليه.
قال الرضى فان ذكرته ولم يتقدمه مفسره بقى مبهما منكرا لا يعرف المراد به حتى ياتى تفسيره بعده وتنكيره خلاف وضعه بتاخير مفسره عنه.
(ويختار تانيث هذا الضمير اذا كان في الكلام مؤنث غير فضلة) اي مؤنث يكون احد ركنى الكلام (نحو هى هند مليحة وقوله تعالى (فَإِنَّها لا تَعْمَى الْأَبْصارُ) قصدا الى المطابقة) بين الضمير وغير الفضلة (لا الى انه) اي الضمير (راجع الى ذلك المؤنث ولم يسمع نحو هى الامير بني غرفة وهى زيد عالم) اما الاول فلكون المؤنث فيه فضلة واما الثانى فلانه لا مؤنث فيه فلذلك لم يسمع (وان كان القياس