بينه وبين الفعل فلا يكون داخلا على الفعل وذلك لا يجوز لان لفظ لم مختص بالفعل فتامل.
قال في التهذيب وقد يجعل حرف السلب جزء من جزء منها فتسمى معدولة والا فمحصلة وقال بعض المحشين في اخر كلام طويل له هناك فان امكن تقدير الرابطة بعد حرف السلب كقولنا الانسان ليس بقائم كانت سالبة محصلة وان لم يمكن تقدير الرابطة بعده كقولنا الانسان لم يقم كانت موجبة معدولة المحمول انتهى.
فالمحمول حينئذ مركب من ايجاب وسلب اما الايجاب فلان مجموع الجملة اي جملة لم يقم اثبت وحكم على الانسان فالحمل بطريق الايجاب والثبوت لا السلب والنفي فيكون معنى القضية بالفارسية (انسان هست لم يقم) واما السلب فلان المحمول انما هو عدم القيام وسلبه وذلك ظاهر والحاصل ان الحكم في هذه القضية بثبوت عدم القيام الانسان لا بنفى القيام عنه وذلك لان حرف السلب وقع جزء من المحمول لا ينفصل عنه فلا يمكن تقدير الرابطة بعده لان لفظ لم مختص بالمضارع فيجب تقدير الرابطة قبله.
والى بعض ما ذكرنا اشار بقوله (ثم اثبت للموضوع) يعني انسان (هذا المحمول المركب من الايجاب والسلب ولهذا) اى لاجل كون المحمول مركبا من الايجاب والسلب وثابتا للموضوع لا منفيا عنه (جعلت) القضية (موجبة معدولة) المحمول (لا سالبة محصلة ولا فرق بينهما من حيث المعني (عند وجود الموضوع كما في هذه المادة اى في انسان لم يقم لان الموضوع فيها وهو الانسان موجود بالضرورة (ولهذا) اى ولعدم الفرق بينهما من حيث المعنى (صح) ما ياتى في المتن