باكثر هذا الناس ينخدع (لانه اذا نفى الجود عن غير المخاطب) على وجه العموم (مثلا) فحينئذ (ثبت) الجود (للخاطب ضرورة ان الجود موجود ولا بد له من محل يقوم به ولانه اذا اثبت الانخداع للغير) اى لغير المتكلم (من غير القصد الى ان انسانا) معينا (سوى المتكلم يتصف بالانخداع ولا شك في ثبوت الانخداع في الجملة) فحينئذ (لزم سلب الانخداع عن المتكلم فهما) اى لفظ مثل وغير (قد استعملا على سبيل الكناية ولم يقصد) بهما (ثبوت الفعل) فيما اريد بهما الثبوت (او نفيه) فيما اريد بهما النفى (لانسان) معين (مماثل او مغاير لمن اضيف) لفظ مثل او لفظ غير (اليه كما) اريد بهما ذلك الانسان المماثل او المغاير (في قولنا مثلك لا يوجد وقوله)
غيري جنى وانا المعاقب فيكم |
|
فكانني سبابة المتندم |
فانه اريد بالاول نفي الوجود عن انسان اخر مماثل المخاطب لا نفيه عنه وبالثاني اثبات الجناية لانسان اخر مغاير للمتكلم لا اثباتها له (فان التقديم) اي تقديم لفظ مثل ولفظ غير (ليس كاللازم عند قصد هذا المعنى والى هذا) اي الى ان التقديم ليس كاللازم عند قصد هذا المعنى (اشار بقوله من غير ارادة تعريض بغير المخاطب) حاصل معنى التعريض على ما يظهر مما ياتي في بحث الكناية ان يتكلم الانسان بكلام تظهر من نفسه شيئا ومراده شيء اخر كما يقال في التعريض بمن يوذى المسلمين المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده فانه كناية عن نفي صفة الا سلم عن الموذي وفي التعريض بمن يشرب الخمر ويعتقد حلها وانت تريد تكفيره تقول انا لا اعتقد حل الخمر