المعنى الذي له زيادة اختصاص بالمتشابهين وقصد بيان اشتراكهما فيه ولهذا قال الشيخ عبد القاهر التشبيه الدلالة على اشتراك الشيئين في وصف هو من اوصاف الشيء في نفسه خاصة فتامل.
(او نفي عنه) اي عمن يسد مسده ومن هو على اخص اوصافه (واريد) من الكلام (ان من كان على الصفة التي هو) اي من اضيف اليه لفظ مثل (عليها) اي على تلك الصفة (كان من مقتضى القياس) الحاصل من الاستقراء والتتبع للاشخاص من حيث كونهم فاعلين او غير فاعلين (وموجب العرف ان يفعل كذا او ان لا يفعل كذا لزم الثبوت) اي ثبوت ذلك الفعل (لذاته) اي عن ذات من اضيف اليه لفظ مثل (بالطريق الاولى).
والحاصل ان المراد من مثل الامير حمل على الادهم والاشهب ان مثل الامير الذي هو على اخص اوصافه يحمل على الادهم لان لازم المثل لازم لمماثله فيكون مثل الامير حمل على الادهم والاشهب كناية عن اثبات ذلك الحكم للامير بالطريق الاولى بمعنى ان الامير احق بان يحمل والمراد من مثلك لا يبخل ان مثلك الذي هو على اخص اوصافك لا يتصف بالبخل ولا يفعله فيلزم اتصافك بنفى البخل وعدم فعله لان لازم المثل لازم لمماثله فيكون مثلك لا يبخل كناية عن نفي الفعل اي البخل عن المخاطب بالطريق الاولى بمعنى انك احق بان لا تبخل.
(والثاني) اي لفظ غير (كناية عن ثبوت الفعل لمن اضيف اليه لفظ غير في النفى) نحو غيرك لا يجود (و) كناية (عن سلبه) اي الفعل (عنه) اى عمن اضيف اليه الفعل (في الايجاب) نحو غيرى