في زيد عارف وهذا هو المعنى الصحيح الذي قصده السكاكي من قوله المذكور.
(و) لكن (قال
المصنف) في الايضاح (معناه اتبع عارف) الذى هو اسم فاعل (عرف) الذي هو فعل (في
الافراد اذا اسند الى الظاهر مفردا كان) نحو زيد عرف ابوه وزيد عارف ابوه (او مثنى)
نحو زيد عرف ابواه وزيد عارف ابواه (او جمعا) نحو زيد عرف ابائه وزيد عارف ابائه.
(ولعله) اي ما
قاله المصنف في الايضاح (سهو اذ لا حاصل حينئذ لهذا الكلام) في هذا المقام اذ
الكلام في هذا المقام كما اوضحناه في ان عارف المسند الى الضمير ليس بحملة فكذلك
عارف المسند الى الظاهر فانه ايضا ليس بجملة لانه جعل تابعا لذلك فالقول بان عرف
اذا اسند الى الظاهر لا يثنى ولا يجمع فكذلك عارف اذا اسند اليه بحث اخر لم يقع
فيه الكلام في هذا المقام وان كان هذا البحث صحيحا في نفسه كما اشير الى ذلك في
قول ابن مالك في باب النعت
وهو لدى
التوحيد والتذكيرا و
|
|
سواهما
كالفعل فاقف ما قفوا
|
والحاصل ان ما
فهمه المصنف من قول السكاكي معنى صحيح لا غبار عليه في نفسه لكن ليس هذا مراد
السكاكي من قوله في المفتاح لانه لا يصح ادخال هذا والبحث عنه في هذا المقام فهو
نظير ما قاله الشهيد من ان التشهد بالولاية لعلي ع وان محمدا واله خير البرية وان
كان الواقع كذلك فما كل واقع حقا يجوز ادخاله في العبادات انتهى
(ومما) اي من
المسند اليه الذي (يرى تقديمه على المسند كاللازم) والواجب عند البلغاء والعارفين
بمزايا الكلام المعتنين بالخصوصيات