مبتدء مجذوف اي هم الذين ظلموا الرابع ان محله رفع انه فاعل اسروا فهو من
قبيل واكلوني البراغيث كما اشار اليه ابن مالك بقوله
وقد يقال
سعدا وسعدوا
|
|
والفعل
للظاهر بعد مسند
|
الخامس ان يكون
منصوبا باعني مقدرا السادس ان يكون مجرورا بدلا من الناس في قوله تعالى (اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسابُهُمْ) السابع ان يكون مجرور انعتاله وثامنها ان يكون مبتدء
مؤخرا واسروا خبرا مقدما على ما قاله السيوطي عند قول ابن مالك
كذا اذا ما
الفعل كان خبرا
|
|
او قصد
استعماله منحصرا
|
وفيها وجوه اخر
ذكرها ابن هشام في بحث الواو والنجوى اسم مصدر من التناجي وهو اخفاء القول في
المشاورة واسروا اشارة الى انهم بالغوا في الاخفاء ثم بين سرهم الذي تناجوا به
فقال الذي يعلم السر والاخفى جل جلاله مخبرا عنهم هل هذا الا بشر مثلكم يعنى انهم
انكر واراسالة البشر وارساله وطلبوا ارسال الملائكة غافلين عن ان الاولى ارسال
البشر لان الانسان الى القبول من مشاكله اقرب واليه اشار عزوجل بقوله ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا وللبسنا عليهم ما
يلبسون وانما اطنبا الكلام هنا لدفع سئوال نذكره بعيد هذا (يعنى قدر ان اصله) اي
اصل رجل جائني (جائني رجل على ان رجل بدل من الضمير) المستتر (في جائني لا فاعل له)
فهو اي رجل فاعل معنى فقط (وانما جعله) السكاكي (من هذا الباب) اي باب (وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ
ظَلَمُوا) على القول بالابدال من الضمير (لئلا ينتفى التخصيص)
المسوغ للابتداء بالنكرة (اذ لا سبب له اي للتخصيص سواه اي سوى تقدير كونه مؤخرا
في الاصل