يدخل (في القصد) اي في قصد المتكلم (كان لم يدخل في دلالة اللفظ واصل النكرة) كرجل فيما نحن فيه (ان تكون لواحد) غير معين (من الجنس ففيها بمقتضى اصلها دليل على الوحدة والجنسية (فيقع القصد بها) اى بالنكرة (تارة الى الجنس فقط كما اذا اعتقد المخاطب بهذا الكلام ان قد اتاك ات ولم يدر) المخاطب (جنسه) اي تردد فيه (ارجل هو) اي الاتي (ام امرئة او اعتقد انه) اى الاتي (امرئة) فتقول له رجل جائني لا امرئة فيكون في الاول قصر تعيين وفي الثاني قصر قلب ولا يجيء هنا قصر الافراد ووجهه ظاهر اللهم الا ان يكون اعتقاده انه امرئة مع رجل فيكون حينئذ قصر افراد على خلاف في ذلك ياتى بعيد هذا فتامل.
(و) يقع القصد بها (تارة) اخرى (الى الواحد فقط كما اذا عرف) وعلم (انه قد اتاك من هو من جنس الرجال) واصاب في ذلك (و) لكنه (لم يدر ارجل) واحد (هو ام رجلان) اى تردد في الوحدة والتعدد (او اعتقد انه رجلان) فتقول رجل جائني لا رجلان فيكون على الاول قصر تعيين وعلى الثاني قصر افراد او قلب على اختلاف في ذلك ياتى في باب القصر في قول الخطيب وشرط قصر الموصوف على الصفة افرادا عدم تنافي الوصفين وقلبا تحقق تنافيهما والوصفين فيما نحن فيه الوحدة والتعدد فتامل.
(ولفظ دلائل الاعجاز مفصح عن انه يدخل في تخصيص الجنس تخصيص النوع نحو رجل طويل جائني على معنى ان الجائنى من جنس طوال الرجال لا من جنس قصارهم).
وليعلم انه ليس المراد من الجنس والنوع ما هو المصلح عند اهل