الموصوف) اي يطلق على المفرد والمثنى والجمع بصيغة واحدة كالجنب على ما صرح به السيوطى (فيجوز ان يعتبر معه موصوفه مفردا او مثنى ومجموعا مذكرا او مؤنثا اى احدا من الافراد او المثنيات او الجماعات واذا كان احد هنا في معنى الجمع يكون المعني) في هذا التركيب (ما انا رايت جميع الناس فيلزم المحال المذكور) اي ثبوت الرؤية الواقعة على كل واحد من الناس للغير ، (وكلاهما) اي كل واحد من الوجهين الذين اعتذر بهما البعض (فاسد) وذلك (لان هذا الامتناع) والمحالية كما ياتي بعيد هذا «جار في غير هذا التركيب ايضا مما ليس فيه لفظ احد «نحو ما انا رايت رجلا وما انا اكلت شيئا انا قلت شعرا وغير ذلك مما وقع بعد الفعل المنفى نكرة على ما سيجيىء فلا يكون لخصوصية لفظ احد اثر» الى هنا كان الكلام في بيان فساد الوجهين معا.
واما البيان المختص بفساد الوجه الاول فهو قوله «وايضا يجوز ان يكون احد هنا مبدل الهمزه من الواو مثله في قوله تعالى (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ)» بل هو الاولى بالقول وفاقا للرضى فانه قال في باب اسماء العدد قال ابو على همزة احد المستعمل في غير الموجب للاستغراق اصلية لا بدل من الواو واما في الموجب نحو (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) فهى بدل اتفاقا كانه لما لم ير في نحو ما جائني احد معنى الوحدة ارتكب كون الهمزة اصلا والاولى ان يقول همزته في كل موضع بدل من الواو ومعنى ما جائنى احد ما جائنى واحد فكيف ما فوقه انتهى.
«و» اما بيان الفساد المختص بالوجه الثاني فهو قوله ويجوز «ان لا يكون» احد في هذا التركيب «بمعنى الجمع ولو سلم» انه في