ما فهمه والشجرة تنبىء عن الثمره ولنعم ما قيل.
وكم من عائب قولا صحيحا |
|
وافته من الفهم السقيم |
(نعم لو قيل) في مقام الاعتراض (على المفتاح) انه (لا نسلم ان للتقديم) اى لتقديم المسند اليه (دخلا في الدلالة على الاستمرار بل انما يدل عليه) اي على الاستمرار الفعل المضارع كما سنذكره في بحث لو الشرطية انشاء تعالى لكان) لهذا القول والاعتراض (وجها) وقد تقدم منه هذا الاعتراض قبيل الديباجة عند قول الخطيب وانا اسئل الله فراجع ان شئت.
(ومثل افادة) تقديم المسند اليه (زيادة تخصيص) اى زيادة تخصيص المسند بالمسند اليه (كقوله).
متى تهزز بنى قطن تجدهم |
|
سيوفا في عواتقهم سيوف |
جلوس في مجالسهم رزان |
|
وان ضيف الم فهم خفوف |
(والمراد) من ذكر البيت الاستشهاد بقول الشاعر (هم خفوف كذا في المفتاح اي محل الاستشهاد) لكون افادة تقديم المسند اليه زيادة التخصيص (هو قوله) اى قول الشاعر (هم خفوف بتقديم المسند اليه) يعني هم (فقول المصنف في الايضاح معترضا على المفتاح بان (هذا) اي قول المفتاح اى هم خفوف تفسير للشىء) اى لقول الشاعر هم خفوف (باعادة لفظه) وذلك غير جائز لعدم افادة المفسر بالكسر حينئذ ما هو المقصود من التفسير اعني توضيح المفسر بالفتح لان الشىء لا يوضح بنفسه هذا ما اعترضه المصنف في الايضاح على المفتاح لكن هذا الاعتراض ايضا.
(ليس بشي) اذ ليس المراد من قول المفتاح اى هم خفوف