في جميع اموره ولا يتكل على سواء وليقل ما روى عن ابى الحسن ع لمن اوجس في نفسه شيئا اعتصمت بك يا رب من شر ما اجد في نفسى فاعصمني من ذلك انتهى ما في السفينه.
وفي بعض الكتب انه لما دخل المسلمون بلاد العجم دخل امير المسلمين على ملك العجم حين اراد الملك ان يداهنهم وكان ذلك الامير لابسا بردا يمانيا فسئله الملك ما هذا فقال الامير برد فتطير الملك بهذا الاسم وقال بالفارسية عربها ايران را بردند وياتى فى اخر الكتاب في حسن الابتداء بعض الكلام في ذلك ايضا انشاء الله تعالى (واما لايهام انه) اى المسند اليه (لا يزول عن الخاطر) اى عن خاطر المتكلم فسبق لسانه اليه كقولك وصال المحبوب مطلوب والى هذا المعنى ينظر ما نسب الى الحسين ع انه قال مخاطبا نعش ابنه علي الاكبر الشهيد ع :
واذا نطقت فانت اول منطقى |
|
واذا سكت فانت في مضمارى |
فالحاصل ان المتكلم يقدم المسند اليه لاجل ان يوقع في وهم السامع انه لا يزول عن الخاطر بحيث انه اذا اراد ان يتكلم يسبق لسانه الى هذا المسند اليه : (او) لايهام (انه) اي المتكلم (يستلذ به) اي بالمسند اليه فلذا ذكره مقدما لان من احب شيئا اكثر ذكره كما قال :
اعد ذكر نعمان فان ذكره |
|
هو المسك ما كررته يتضوع |
وكذلك من احب شيئا قدمه على غيره في الذكر بل في كل شىء وذلك ظاهر.
(واما لنحو ذلك مثل اظهار تعظيمه نحو رجل فاضل في الدار