الموضوع خارجا فهو فرع الموضوع الخارجي وذهنا فرع ثبوت الذهنى.
(ولا مقتضى للعدول عنه) اى عن التقديم (يعنى كون التقديم هو الاصل) والراجح (انما يكون سببا لتقديمه فى الذكر اذا لم يكن معه ما يقتضى العدول عن ذلك الاصل كما فى الجملة الفعلية فان كون المسند هو العامل) في المسند اليه اعني الفاعل او نائبه (يقتضى العدول عن تقديم المسند اليه) يعني الفاعل او نائبه (لان مرتبة العامل قبل مرتبة المعمول) ولذلك قال السيوطى في الفاعل والبعدية مرتبته والوجه في ذلك ان للفاعل وكذا نائبه مرتبتين احديهما الاصل لكونه مسند اليه والثانية خلاف هذا الاصل لكونه معمولا فالاول يقتضى التقديم والثاني عدمه فاجتمع المقتضى والمانع فرجح المانع لقوته كما صرح بذلك السيوطي في بحث الامالة.
(وكذا كل ما كان معه شىء مما يقتضى تقديم المسند) على المسند اليه ككون المسند مما يجب له صدر الكلام نحو اين زيد ونحو ذلك (على ما سيجيء تفصيله) في باب المسند (واما ليتمكن الخبر في ذهن السامع) اذا ورد بعده (لان في) ذكر (المبتدء) مقدما (تشويقا) للسامع (اليه) اى الى الخبر (ومن هذا) السبب اى من اجل تشويق السامع الى الخبر (كان حق الكلام تطويل المسند اليه ومعلوم ان حصول الشيء) المنتظر (بعد الشوق) والانتظار (الذو اوقع في النفس) كما قال الشاعر بالفارسية.
چو خوش باشد كه بعد از انتظاري |
|
باميدي رسد اميدوارى |
(كقوله اى قول ابى العلاء المعرى من قصيدة يرثى بها فقيها