انه) اى اثنين وواحد (بدل لانه) اى اثنين وواحد (المقصود بالنسبة) كما هو الشان في البدل كما قال في الالفية :
التابع المقصود بالحكم بلا |
|
واسطة هو المسمى بدلا |
(اذ) المقصود من (النهى) في الاية (انما هو عن اتخاذ الاثنين من الاله) لا عن جنس الاله (على ما سبق تقريره) مفصلا مشروحا
(واما الابدال منه اى من المسند اليه وفي هذا) اي في قوله الابدال منه (اشعار بان المسند اليه هو المبدل منه وهذا) اى كون المسند اليه هو المبدل منه (بالنظر الى الظاهر) اي ظاهر قول النحاة في بيان تركيب الكلام (حيث يجعلون الفاعل في نحو جائنى اخوك زيد هو اخوك والا) اي وان لم يكن هذا بالنظر الى الظاهر (فالمسند اليه في التحقيق هو البدل) وذلك لانهم عرفوه كما فى كلام ابن الحاجب بانه تابع مقصود بما نسب الى المتبوع دونه وقد تقدم انفا من الالفية مثل ذلك (وفي لفظ المفتاح ايماء الى ذلك) اي الى ان المبدل منه مسند اليه بحسب الظاهر والبدل مسند اليه في الحقيقة واما وجه الايماء في لفظه فهو انه قال ما هذا نصه.
واما الحالة التي تقتضى البدل عنه (اى عن المسند اليه) فهي اذا كان المراد نية تكرير الحكم وذكر المسند اليه (اي البدل) بعد توطئة ذكره (اي المسند اليه اى البدل) لزياده التقرير والايضاح انتهى.
فترى حسب ما اشرنا اليه ان الضمير في قوله عنه راجع الى المسند اليه فدل على ان المبدل منه هو المسند اليه وقوله وذكر المسند اليه بعد توطئة ذكره يدل على ان البدل هو المسند اليه والمبدل منه توطئة ذكر