قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    المدرّس الأفضل [ ج ٣ ]

    المدرّس الأفضل [ ج ٣ ]

    172/383
    *

    عطف البيان في المقام الاحتياط بدفع الايهام لو فرض حصول ابهام واشتباه في المقام وهذا القسم من الفائدة غير الفائدة التى تسمي بالايضاح لانها في مقام يكون هناك ابهام محقق واجمال متيقن فان قلت جعل عاد علما على قوم هود مختصا بهم ينافيه قوله تعالى (وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عاداً الْأُولى) فانه يفيد انهما عادان قلت معنى الاولى اى القدماء اى المتقدمون في الهلاك بعد هلاك قوم نوح فلا دلالة للاية على التعدد فتدبر جيدا.

    واعترض على الثالث بقوله (ومما يدل علي ان عطف البيان لا يلزم البة) اى قطعا ودائما (ان يكون اسما مختصا بمتبوعه ما ذكروا في قوله)

    والمؤمن العائذات الطير يمسحها

    ركبان مكة بين الفيل والسند

    (ان الطير عطف بيان) للعائذات بمعنى الملتجئات فيصدق على كل شيء طائرا كان او غيره فلا يكون الطير اسما مختصا به (وكذا كل صفة اجرى عليها الموصوف نحو جائني الفاضل الكامل زيد فالاحسن ان الموصوف فيه عطف بيان لما فيه من ايضاح الصفة المبهمة وفيه) اي في جريان الموصوف على الصفة (اشعار بكونه) اى الموصوف (علما) اي معروفا مشتهرا (في هذه الصفة) اى الفضل والكمال مثلا وانما قال فالاحسن ان الموصوف فيه عطف بيان لانه قد قيل فيه كما في الرضى انه بدل وهذا نصه والاغلب ان يكون البدل جامدا بحيث لو حذفت الاول لاستقل الثاني ولم يحتج الى متبوع قبله في المعنى فان لم يكن جامدا كقوله فلا وابيك خير منك ليوذيني النجمجم والصهيل قدر الموصوف اى فلا وابيك رجل خير منك بخلاف