اداة الشرط قد اخرجته الى الانشاء كاداة الاستفهام ولذا لا يتقدم عليها ما
في حيزها ولا يصح ان يقال عمرا ان تضرب اضربك فتحصل من جميع ما تقدم انه يجب في
الصفة كالصلة ان تكون مضمونها معلوما للمخاطب.
(فان قيل في
كلامه) اي الزمخشرى (ايضا ما يشعر بان وجوب العلم انما هو في الصلة دون الصفة حيث
ذكر في قوله تعالى) في سورة البقرة (فَاتَّقُوا النَّارَ
الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجارَةُ) ان الصلة يجب ان تكون قصة معلومة للمخاطب فيحتمل انهم)
اي المخاطبين بهذه الاية (علموا ذلك) اي مضمون الصلة اى كون وقود تلك النار الناس
والحجارة (بان سمعوا قوله تعالى في سورة التحريم (قُوا أَنْفُسَكُمْ
وَأَهْلِيكُمْ ناراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجارَةُ) والجملة في هذه الاية صفة وفي الاية الاولى كما عرفت
صلة فلا تغفل.
(ثم قال) الزمخشري
(وانما جائت (النَّارَ) هاهنا) اي في الاية الاولى (معرفة وفي سورة التحريم
نكرة لان) الاية الثانية التى (في سورة التحريم نزلت اولا بمكة فعرفوا منها) اى من
الاية في سورة التحريم (ناراً) موصوفة بهذه الصفة) اى بكون وقودها الناس والحجارة
فكلامه هذا يشعر بانهم لم يكونوا عارفين بذلك قبل نزولها فصح ان في كلامه ما يشعر
بان وجوب العلم انما هو في الصلة دون الصفة وذلك بضميمة قوله (ثم جائت) (النَّارَ) (في سورة البقرة) معرفة باللام العهدية (مشارا بها) اى بالنار المعرفة
باللام العهدية (الى ما) اى الى نار (عرفوه اولا) بسبب الاية فى سورة التحريم
فاللام فيها كاللام في قوله تعالى (فَعَصى فِرْعَوْنُ
الرَّسُولَ).
(قلنا يمكن) بل
يجب (ان يقال) ان (الوصف) ايضا (يجب