في الاية اعنى (كُلَّ دَابَّةٍ) و (ماءٍ) ليس مبتدء ولا فاعلا بل الال ومفعول به والثانى مجرور «و» توهم «بعضهم» ان الاية من امثلة الاسناد التام بدعوى «انه» اى النكرة في الاية (مسند اليه تقديرا) اى تاويلا (اذ التقدير) والتاويل «كل دابة خلقها الله من ماء» فكل دابة مبتدء في التقدير اى في التاويل (او ماء مخصوص خلق الله كل دابة منه) فماء مبتدء في التقدير اي في التاويل (وتعسفه ظاهر) اذ ليس المقصود من عبادة المفتاح هذا التقدير ولا ذاك التعميم (بل قصد المفتاح) من تلك العبادة (الى انه) اى قوله تعالى (وَاللهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ ماءٍ) (مثال لكون المقام للافراد شخصا او نوعا لا لتنكير المسند اليه) حتى يحتاج الى تكلف التعميم في الاسناد او التاويل والحاصل ان قصد المفتاح من التمثيل بالاية ان كون التنكير للافراد شخصا او نوعا لا يختص بالمسند اليه بل يجرى هذا في تنكير غيره ايضا (و) مثل (هذا) التعميم (في كتابه) المفتاح (كثير فلينتبه له) فان الفرق بين التعميم في فائدة التنكير وبين التعميم بجعل الاسناد بمعنى مطلق التعلق او التاويل دقيق جدا.
(و) من تنكير غير المسند اليه (للتعظيم نحو (فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ)) اي بحرب عظيم (و) من تنكير غيره (للتحقير نحو (إِنْ نَظُنُّ إِلَّا ظَنًّا) اي ظنا حقيرا ضعيفا اذ الظن مما يقبل الشدة والضعف فالمفعول المطلق هنا للنوعية لا للتاكيد) هذا تعريض على الرضى وسننقل كلامه.
فتقدير المثال وتأويله ان نظن شيئا من انواع الظنون الا ظنا حقيرا ضعيفا (وهكذا يحمل التنكير على ما يفيد التنويع كالتعظيم