الاجزاء ذلك الشىء المركب منها جاز وصفه بها وجرئهم على ذلك كون افعال جمع قلة فحكمه حكم الواحد قال الله تعالى (نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ) والضمير للانعام وقال سيبويه افعال واحد لا جمع وجاء قميص شرذم ولحم خزازيل انتهى.
قال في الكشاف نطفة امشاج كبرمة اعشار وبرد اكياش وهي الفاظ مفردة غير جموع ولذلك وقعت صفات للافراد انتهى
(وبالاضافة اي تعريف المسند اليه باضافته الى شيء من المعارف) اما بان لا يكون المتكلم او السامع عارفا باسمه العلم او (لانها) اي الاضافة (اخصر طريق الى احضار المسند اليه في ذهن السامع) والمقام مقام اختصار (نحو قول جعفر بن علبة الحادثي) حين كان مسجونا بمكة وكان حينئذ في مكة ركب من اليمن وفيه محبوبته ثم ان الركب عزم على الرحيل فانشد متحسرا (هواي) بمعنى اسم المفعول (اي مهويي) هذا بثلاث ياءات الاوليان من نفس الكلمة والاولى منهما من واو مفعول اذا صله مهوويي على وزن محبوبي اجتمعت الواو الئانية مع الياء الاولى والسابق منهما ساكن فقبلت الواو ياء وادغمت في الياء والياء الاخيرة الثالثة ياء المتكلم اضيف اليها الاسم المفعول بعد الاعلال المذكور.
(وهذا) اى قوله هواي اخصر من) ان يقول الذي اهواه او نحو ذلك) كان يقول الذى يميل اليه قلبي وامثال ذلك (والاختصار مطلوب لضيق المقام وفرط السأمة) قد تقدم معنى السأمة في حذف المسند اليه فراجع ان شئت (لكونه في السجن وحبيبه على الرحيل مع الركب اليمانيين) جمع يمان بمعنى يمني قيل اصل يمان