الاستغراق يشمل الافراد كلها مثل المفرد كما ذكره اكثر ائمة) علم (الاصول والنحو ودل عليه الاستقراء وصرح به ائمة التفسير في كل ما وقع في التنزيل من هذا القبيل نحو أَعْلَمُ غَيْبَ السَّماواتِ (وَالْأَرْضِ) اي غيب كل سماء وكل ارض (وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها) اى كل اسم (وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ) اى كل ملك (وَاللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) اى كل محسن (وَما هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ) اى من كل ظالم (وَمَا اللهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِلْعالَمِينَ) اى شيئا من الظلم لكل عالم (الى غير ذلك) من الجموع المحلاة بلام الاستغراق الواقعة في القران (ولهذا) اي لكون الجمع المحلي بلام الاستغراق كالمفرد في شمول الافراد (صح بلا خلاف نحو جائني القوم) الا زيدا والا زيدين والظاهر من هذا المثال ان المراد من الجمع في المقام ما كان جمعا في المعنى سواء كان جمعا في الاصطلاح ام لا فان القوم اسم جمع ولا يقال له الجمع اصطلاحا.
(او) نحو جائني (العلماء الا زيدا والا الزيدين) فصحة الاستثناء في المثالين تدل على ان الجمع المحلى بلام الاستغراق يشمل الافراد كلها مثل المفرد.
قال الرضى في بحث المعرفة والنكرة اما الجمع فيصح استثناء الجمع والمثنى والواحد منه نحو لقيت العلماء الا الزيدين او الا زيدا وذلك لأن الجمع المحلى بالالف واللام في مثل هذا الموضع يستعمل بمعنى منكر مضاف اليه كل مفرد وغيره فمعنى لقيت العلماء الا زيدا اي كل عالم وكل عالمين وكل علماء وهكذا حال المفرد والمثنى والمجموع في غير الموجب انتهي.
(مع امتناع قولك جائنى كل جماعة من العلماء الا زيدا على