في عدم الاستغراق وقد تستعمل فيه مجازا كثيرا في المبتدأ نحو ثمرة خير من جرادة وقليلا في غيره نحو قوله تعالى (عَلِمَتْ نَفْسٌ ما قَدَّمَتْ)) اي كل نفس.
(وفي) كتاب (المقامات) للحريري :
(يا اهل ذا المغنى وقيتم شرا) |
|
(ولا لقيتم ما بقيتم ضرا) |
اي كل شر وكل ضر والشاهد في الاول لا الثانى وان كان الاستغراق مرادا في الاول والثاني فتنبه (واما اذا كانت النكرة مع من ظاهرة نحو ما جائني من رجل او مقدرة نحو لا رجل في الدار فهو نص في الاستغراق حتى لا يجوز ما جائنى من رجل او لا رجل في الدار بل رجلان) اذ السالبة الكلية تناقض الموجبة الجزئية (والى هذا) اي الى كون النكرة مع من ظاهرة او مقدرة نصا في الاستغراق (اشار صاحب الكشاف حيث قال ان قرائة (لا رَيْبَ فِيهِ) بالفتح) بناء (توجب الاستغراق) لأن لا حينئذ نافية للجنس فيلزم تقدير من كما بين في محله (وبالرفع) اعرابا (تجوزه) اي الاستغراق (فائدة) قال الرضى في بحث النكرة ومن هذه وان كانت زائدة كما حكم به النحاة لكنها مفيدة لنص الاستغراق لان اصلها من الابتدائية لما اريد استغراق الجنس ابتدأ بالجانب المتناهي وهو الاحد وترك الجانب الاعلى الذي لا يتناهي لكونه غير محدود كأنه قيل ما جائني هذا الجنس من واحدهم الى ما لا يتناهى انتهى.
(و) يجوز (لقائل ان يقول لو سلم كون استغراق المفرد اشمل في النكرة المنفية) كما مثل به في الدليل المذكور في كلام الخطيب (فلا نسلم ذلك في المعرف باللام بل الجمع المحلى بلام