فاعلا سوى الحق ، وكذا لا تستطيع في وصيرنى ويزيدك ان تزعم ان له فاعلا قد نقل عنه) اسناد (الفعل فجعل) ذلك الاسناد (للهوى ولوجهه ، فالاعتبار اذن ان يكون المعنى الذى يرجع اليه الفعل موجودا في الكلام على الحقيقة ، فان القدوم موجود حقيقة وكذا الصيرورة والزيادة ، واذا كان معنى اللفظ موجودا على الحقيقة لم يكن مجازا فيه) اى في اللفظ (نفسه) فليس مجازا لغويا (فيكون) المجاز (في الحكم) اى في الاسناد فيكون المجاز عقليا (فاعرف هذه الجملة واحسن ضبطها حتى تكون على بصيرة من الامر) اى من المبحث.
(وقال الامام) الفخر (الرازي : فيه) اى فيما قال الشيخ (نظر لأن الفعل لا بد من ان يكون له فاعل حقيقة لامتناع صدور الفعل لا عن فاعل ، فهو) اى الفاعل (ان كان ما اضيف) اى اسند (اليه الفعل فلا مجاز) حينئذ ، لأن الاسناد فيه الى ما هو له (والا) اى وان لم يكن الفاعل ما اضيف اليه الفعل (فيمكن تقديره) اى تقدير الفاعل ، فكيف يقول الشيخ انك لا تجد ولا تستطيع ان تزعم ان في نحو الامثلة المذكورة للفعل فاعل قد نقل عنه اسناد الفعل الى غيره؟
هذا خلاصة ما توهموه من ظاهر كلام الشيخ فاعترضوا عليه بما ذكر ، ولكن لا يذهب عليك ان الاعتراض يتجه ان كان مراد الشيخ ما توهموه من ظاهر كلامه ، بأن يكون مراده ان ثم افعالا لم يتصف بها شىء على وجه الحقيقة ، بأن لا يمكن فرض فاعل لها اصلا ، والحال انه ليس مراده ما توهموه بل مراده ان نحو «سرتنى رؤيتك» و «اقدمنى بلدك حق لى على فلان» و «يزيدك