(عبارة عن الملابس) بدليل قوله فيما يأتى «وله ملابسات شتى يلابس الفاعل او المفعول» الخ ، فمعنى الاسناد الى ما هو له الاسناد الى ملابس هو له (اى الى فاعل او مفعول به هو له ، على ما صرح) المصنف (به فيما سيجيء ، وهذا) اى الاسناد في قولها انما هي اقبال وادبار (اسناد الى المبتدأ) وذلك واضح (والاسناد الى المبتدأ عنده) اى المصنف (ليس بحقيقة ولا مجاز) كما اذا لم يكن المسند فعلا او ما في معناه ، وسيجيء لهذا زيادة تحقيق في تعريف المجاز.
(واما الثانى) اى كون تعريف المصنف غير منعكس (فلعدم صدقه) اى تعريف المصنف (على نحو «ما قام زيد» و «ما ضرب عمرو» من المنفيات ، فان اسناد القيام والضرب ليس الى ما هو له لا في الحقيقة) والواقع ، اذ ليس لزيد قيام يكون هو له (ولا في الظاهر) اذ لا يدل الكلام المنفى على ثبوت القيام لزيد بوجه من الوجوه ولو بضرب من التأويل ، فلا يكون زيد من هو له بوجه من الوجوه ولو تأويلا.
(وان اريد ان اسناد القيام والضرب المنفيين) اى عدم القيام وعدم الضرب (الى ما هو له) حتى يصدق التعريف على نحو المثالين من المنفيات (فقد دخل حينئذ في التعريف) اى في تعريف الحقيقة العقلية (من المجاز العقلى ما هو منفى نحو «ما صام يومى» و «ما نام ليلى») اذ فيهما ايضا اسناد الصيام والنوم المنفيين الى ما هو له ، اى الى اليوم والليل (قال الشاعر) :
لقد لمتنى يا ام غيلان في السرى |
|
(فنمت وما ليل المطى بنائم) |
فيلزم حينئذ ان لا يكون تعريف الحقيقة العقلية مطردا ، اى مانعا