كقولنا (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ) اذا كان المخاطب من المسلمين (لا يخرجه) اى كونه «ص» رسول الله (عن الاحتمال) اى عن احتمال الصدق والكذب (من حيث هو هو) اى مع قطع النظر عن كون المخاطب من المسلمين العالمين بكونه «ص» رسول الله.
الى هنا كان الكلام في رد الآمر الاول ، واشار الى رد الامر الثانى ـ اى انحصار الفرق بين المركب الاخبارى والمركب التقييدى في التسمية ومساواتهما من حيث احتمال الصدق والكذب ـ بقوله : (ثم الصدق والكذب كما ذكره الشيخ انما يتوجهان الى ما قصد المتكلم اثباته او نفيه ، والنسبة الوصفية ليست كذلك) لأنها كما تقدم معلومة الثبوت.
(ولو سلم) ان المقصود في النسبة الوصفية ايضا الاثبات او النفى (فاطلاق الصدق والكذب على المركب الغير التام مخالف لما هو العمدة في تفسير الألفاظ ، اعني اللغة والعرف) الخاص ، اى الاصطلاح (وان اريد تجديد اصطلاح) يمكن فيه اطلاق الصدق والكذب على المركب الغير التام (فلا مشاحة) بتشديد الحاء المهملة مصدر باب المفاعلة. قال في المجمع الشح البخل مع حرص ، فهو اشد من البخل ، لأن البخل في المال وهو في مال ومعروف ـ انتهى.
الباب الأول
(احوال الاسناد الخبري)
(وهو) اى الاسناد الخبرى (ضم كلمة او ما يجرى مجراها) كالجملة الواقعة موقع مفرد نحو «زيد قام» وكالمركب الاضافي نحو «زيد صاحب الدار» ونحوه ، وكالمركب التقييدى نحو «زيد في الدار»