قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    المدرّس الأفضل [ ج ٢ ]

    191/392
    *

    واما المراد من الخارج فهو في المقامين واحد ، وهو الخارج عن مدلول اللفظ وان كان في الذهن ، وانما قلنا ذلك ليدخل مثل علمت وظننت وشككت ، وليس المراد ثبوته في جملة الأعيان الخارجية ، فليكن هذا على ذكر منك يفيدك عنقريب.

    (فالخبر على هذا) اى على قوله «وقد علم» الخ (بمعنى الكلام المخبر به كما) هو بهذا المعنى (في قولهم «الخبر هو الكلام المحتمل للصدق والكذب» ، وقد يقال) عندهم الخبر ، وهو (بمعنى الاخبار) اى بمعنى المصدر من باب الأفعال (كما) هو كذلك (في قولهم «الصدق هو الخبر عن الشيء) اى الاخبار عن الشىء (على ما) اى على الواقع الذى (هو) اى الشيء (به) اى بذلك الواقع ، وكذلك في قولهم الكذب هو الخبر عن الشيء على خلاف ما هو به.

    وبعبارة اخرى : الصدق هو الاخبار عن الشىء على الواقع الذى ذلك الشيء عليه ، بأن يكون المتكلم بحيث يكون اخباره على طبق الواقع ، فالصدق حينئذ راجع الى المتكلم وان كان يلزم منه على بعض الوجوه والأقوال الثلاثة الآتية رجوعه الى كلامه ايضا وهذا نظير ما يقولون : ان العكس قد يكون بمعنى الكلام المنعكس ، وقد يكون بمعناه المصدرى ، كما صرح به محشى التهذيب ـ فراجع.

    فتحصل مما ذكر ان الخبر الذى هو معرف ـ بفتح الراء ـ في التعريف الاول غير الخبر الذى هو معرف ـ بكسر الراء ـ في التعريف الثانى ، اى في تعريف الصدق ، اذ الأول بمعنى الكلام والثانى بمعنى المصدر ، اى الاخبار بكسر الهمزة (بدليل تعديته) اى تعدية الخبر الذى هو