(لا محالة) مصدر ميمى بمعنى التحول والانتفال ، وهو اسم لا التبرئة ، وخبرها محذوف ، والجملة معترضة بين اسم ان وهو الضمير وخبرها.
وهو (يشتمل) وفائدة الاعتراض ـ كما يأتي في بحث الاطناب ـ قد يكون تأكيد ما وقع فيه (على نسبة تامة) يصح السكوت عليها ، فخرجت النسبة الناقصة التقييدية نحو «غلام زيد» والتوصيفية نحو «الرجل العادل» (بين الطرفين) اى طرفى الكلام ، اى المسند اليه والمسند (قائمة بنفس المتكلم) اى بذهنه ، وهذا اشارة الى ان النسبة المفهومة من كلام المتكلم حاصلة في ذهنه ، فالنسبة الكلامية والذهنية متحدان ذاتا متغاير ان اعتبارا ، فمن حيث دلالة الكلام عليها يقال لها «نسبة كلامية» ، ومن حيث حصولها في ذهنه وكونها صورة حاصلة فيه يقال لها «نسبة ذهنية» ، فعليه يشمل الكواذب ايضا ولو عمدا ، لأن المتكلم الكاذب يتصورها في ذهنه.
ولا يذهب عليك ان اشتمال الكلام على النسبة من اشتمال الكل على الجزء ، وذلك ظاهر.
(وتفسيرها) اى النسبة (بوقوع النسبة ولا وقوعها) اى الحكم بوقوعها او لا وقوعها (او ايقاع النسبة) اى ايقاع نسبة المسند الى المسند اليه ، اى ادراك تلك النسبة (وانتزاعها) اى سلب تلك النسبة (خطأ في هذا المقام) اى في مقام تقسيم الكلام الى الخبر والانشاء (لأنه) اى التفسير بأحد هذين المعنيين (لا يشتمل النسبة الانشائية) لان النسبة الانشائية ليست من احد المعنيين ، لأنها تحصل من اللفظ واللفظ موجد لها ، ومن هنا قالوا «الانشاء ايجاد ما لم يجد».
وبعبارة اخرى : المقصود من الانشاء احداث مدلوله ، وهو في