ان يكون ذلك المتكلم) البالغ ذلك الحد (بحيث يورد كل تركيب له) لا للبلغاء (في المورد الذى يليق به) اى بالتركيب الذى له لا للبلغاء (و) في (المقام الذى يناسبه بأن يستعمل) ذلك المتكلم كلامه المؤكد (مثلا) نحو (ان زيدا قائم) يستعمل كلامه هذا (فيما اذا كان المخاطب) اي مخاطب ذلك المتكلم (شاكا او منكرا ، و) يستعمل كلامه المؤكد بالقسم واللام نحو (والله انه لقائم فيما اذا كان) مخاطبه (مصرا) على انكاره ، بحيث لا يرتدع عن انكاره الا بتأكيد الكلام تأكيدا قويا ، وهو القسم بالله جل جلاله (و) يستعمل كلامه الذى فيه تقديم ما حقه التأخير الذى يفيد الحصر نحو (زيدا ضربت فيما اذا كان) المخاطب (حاكما حكما مشوبا بصواب وخطأ) وهو يريد رد المخاطب الى الصواب ، على تفصيل يجيء بيانه في باب القصر.
(لأن خاصية «ان زيدا قائم» ان يكون لنفى شك اورد انكار) وخاصية «والله انه لقائم» رد الانكار مع اصرار فيه (وخاصية «زيدا ضربت» ان يكون لحصر وتخصيص ـ الى غير ذلك) من الخواص والاعتبارات المناسبة التى بها يطابق اللفظ لمقتضى الحال (فتوفيتها) اى الخواص (حقها ان يورد) المتكلم (التركيب) اى تركيب نفسه لا تركيب البلغاء (في مورده وفيما) اى في مقام (هو) اى التركيب (له) اى للمقام.
(وهذا) اى ايراد التركيب في مورده وفيما هو له (بعينه معنى تطبيق الكلام لمقتضى الحال ، فمعنى توفية خواص التراكيب حقها ان يورد) المتكلم (كل كلام) له (موافقا لمقتضى الحال ، فالمراد بالتراكيب