النساء : آية / ٢٤).
ذكر الرازي في تفسيرها ، أنه روي أن أبي بن كعب كان يقرأ ( فما استمتعتم به منهن ) إلى أجل مسمى ـ ( فآتوهن أجورهن ) وهذه أيضا قراءة ابن عباس والأمة ما
أنكرت عليهما في هذه القراءة فكان ذلك إجماعا من الأمة على صحة هذه القراءة ، ويقل
الرازي أثناء بحثه حول آية المتعة عن عمران بن حصين أنه قال : نزلت آية المتعة في
كتاب الله تعالى ولم تنزل بعدها آية تنسخها وأمرنا بها رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ولم ينهنا عنها ثم قال رجل برأيه ما
شاء . ومثله يروي
الإمام أحمد بن حنبل في مسنده ج ٤ / ٤٣٦ ، كما قال بنزول هذه الآية في المتعة
مجاهد فيما أخرج الطبري.
وفي الدر المنثور عن الحكم أنه سئل عن
هذه الآية (آية المتعة) أمنسوخة قال : لا ، وقال علي : لولا أن عمر نهى عن المتعة
ما زنى إلا شقي .
وأعتقد أن مفهوم هذه الآية حول المتعة
واضح جدا ومن خلال سياق الآيات نستطيع أن نتعرف على أنواع الزواج التي شرعت في
الشريعة الإسلامية ، وقد أكد على ذلك تواتر الروايات التي جاءت تبين الآية ،
وتؤيدها مجموعة من الأحاديث التي جاءت في الصحاح.
إلا أن علماء العامة وكما تعودنا منهم
كثرة محاولات التضليل وتشويه صورة الشيعة ، أنكروا المتعة وتبرأوا منها وهم يحسبون
أنهم بذلك يضربون التشيع ، وغفلوا أو ربما عن وعي أنهم بذلك قد ضربوا القرآن
الحكيم وطعنوا في