قال في ـ اساس البلاغة ـ : خيل اليه انه دابة ، فاذا هو انسان وتخيل اليه.
وقال في ـ لسان العرب ـ : وخيل اليه انه كذا علي ما لم يسم فاعله : من التخييل ، والوهم.
وقال في ـ تاج العروس ـ : واخال الشيء اشتبه ، يقال : هذا امر لا يخيل.
قال الشاعر :
والصدق ابلج لا يخيل سبيله |
|
والصدق يعرفه ذوو الألباب |
وفلان يمضى على المخيل كمعظم ، اى : على ما خيلت ، اى : شبهت ، يعنى : على غرر من غير يقين ، ومنه قولهم : وقع في مخيلى كذا ، وفي مخيلاتي ، وخيل اليه انه كذا على ما لم يسم فاعله ، من التخييل والوهم ، ومنه قوله تعالى : (يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّها تَسْعى) والتخييل : تصوير خيال الشيء في النفس ، انتهى.
قال في ـ اسرار البلاغة ـ : واما التعقيد ، فانما كان مذموما لأجل : ان اللفظ لم يرتب الترتيب الذى بمثله تحصل الدلالة على الغرض ، حتى احتاج السامع ان يطلب المعنى بالحيلة ، ويسعى اليه من غير الطريق ، كقوله :
وكذا اسم اغطية العيون جفونها |
|
من انها عمل السيوف عوامل |
وانما ذم هذا الجنس : لأنه احوجك الى فكر زائد على المقدار الذي يجب في مثله ، وكدّك بسوء الدلالة ، واودع المعنى لك في قالب غير مستو ولا مملس ، بل حشن مضرس ، حتى اذا رمت اخراجه منك عسر عليك ، واذا خرج خرج مشوه الصورة ناقص الحسن.