كلمة غير فصيحة ، وهي : مسرج ، لكونها غريبة ، (ولا يجوز ان يكون) لفظة مع فصاحتها : (حالا من الكلمات ، في) قول المصنف اعنى : (تنافر الكلمات ، لأنه) اي : كون مع فصاحتها حالا من الكلمات ، (يستلزم : ان يكون) قيدا للتنافر فقط ، لا لخلوص الكلام من ضعف التأليف ، وتالييه جميعا.
و ـ حينئذ ـ يصير مآل معنى المتن : ان اشتراط الخلوص من تنافر الكلمات في فصاحة الكلام ، انما هو فيما كان كلمات الكلام فصيحة لا فيما لم تكن كلماته فصيحة ، فحينئذ يلزم : ان يكون (الكلام المشتمل على الكلمات الغير الفصيحة) ، كالأمثلة الثلاثة المتقدمة ، (متنافرة كانت) حروف تلك الكلمات غير الفصيحة ، كالمثال الثاني منها (ام لا) تكون حروف تلك الكلمات غير الفصيحة متنافرة ، كالأول والثالث منها ، يلزم : ان كلها (فصيحا ، لأنه) اي : الكلام المشتمل على الكلمات غير الفصيحة بقسميه ، (صادق عليه : انه خالص من تنافر الكلمات ، حال كونها) اي : الكلمات (فصيحة).
وبعبارة اخرى : ليست الكلمات في الكلام المذكور فصيحة ، فلا يشترط فيه خلوص الكلمات من التنافر ، فالكلام المذكور فصيح ، سواء كانت حروف كلماته متنافرة كالمثال الثاني ، ام لا ، كالمثال الأول والثالث ، وهذا المعنى غير مقصود قطعا ، اذ مآل هذا المعنى الى انه لا يشترط في فصاحة الكلام ، خلوصه من تنافر الكلمات ، الا اذا كان الكلمات فصيحة ، بل المقصود : اشتراط انتفاء تنافر الكلمات ، مع اشتراط فصاحة الكلمات ، حتى تخرج الامثلة الثلاثة ونحوها عن الكلام الفصيح ، (فافهم) : فانه دقيق ، وبالتأمل حقيق.