بل ينحصر في المخرج ، يسمع في آن ثم ينقطع.
وحروفها : «اجدك قطبت» اي : عرفتك عبوسا.
ويعنى ـ بالرخوة ـ : ما يجرى الصوت عند النطق بها ، ولا ينحبس في المخرج وحروفها : ما عدا الحروف المذكورة ، وما عدا حروف : «لم يروعنا».
وهذه الحروف ، اي : «لم يروعنا» تسمى : ـ المعتدلة ـ بين الرخوة والشديدة ، لأن هذه الحروف الثمانية ، ينحصر الصوت عند التلفظ بها ـ حال الوقف ـ في مواضعها. لكن يعرض لها اعراض يوجب خروج الصوت من غير مواضعها.
وبوجه أوضح ، انما سميت «متوسطة» : لأن النفس لا ينحبس معها : انحباس الشديدة ، ولم يجر معها : جريانه مع الرخوة.
فالحروف بالنسبة : الى المهموسة والمجهورة : تنقسم الى قسمين ، وبالنسبة الى الشدة والرخاوة : الى ثلاثة اقسام : شديدة ، ورخوة ، ومتوسطة بينهما.
اذا عرفت ذلك : فاعلم : انه توهم بعضهم : (ان منشأ الثقل فى «مستشزر ات» هو توسط ـ الشين المعجمة ـ التي هى من المهموسة).
اي : من «ستشخثك حصفه» (الرخوة) ، اي : ما عدا «اجدك قطبت» وما عدا «لم يروعنا» (بين ـ التاء ـ التى هي من المهموسة الشديدة) التي هي حروف «اجدك قطبت» (و ـ الزاء المعجمة ـ التي هى من المجهورة) ، اي : من حروف «ظل قوربض اذ غزا جند مطيع».
(ولو قال : مستشرف) ، وهو بمعنى : مستشزر ، (لزال ذلك الثقل) قيل : والأول ، ان يقول : مستشرفات ، لأن البيت ، لا يتزن الا به.