وجهه : عند تعريفه.
ولذلك : اختلفت الفصاحة اللفظية ، في الكلمة والكلام. (حتى صار فصاحة المفرد والكلام) اصطلاحا : (كأنهما حقيقتان مختلفتان) وان اشتركتا في المعنى الالتزامي. اي : الانباء عن الظهور والابانة ولعله اليه يرمز بالتعبير : «بكأن» الدال على التشبيه ، والحقيقة ، فتأمل
(وكذا : كانت البلاغة) اللفظية (ـ عندهم ـ يقال لمعان).
اي : كيفيات ، ومزايا ، وخواص ، يراعيها المتكلم في كلامه.
وقد يأتى عند قول ـ المصنف ـ : «وكثيرا ما يسمى : فصاحة ـ ايضا نقل ذلك عن الشيخ» (محصولها) ، اي : المعاني ، (كون الكلام) وصيرورته بها : (على وفق مقتضى الحال) والمقام.
وسيجيء بيان الحال والمقام. عند قوله : «فان مقامات الكلام متفاوتة».
(و) كذلك (كان كل) واحد (من الفصاحة والبلاغة ، يقع صفة للمتكلم بمعنى آخر) اي : وقوع «الفصاحة» صفة ـ للمتكلم.
باعتبار معنى ، ووقوع «البلاغة» صفة ـ له ـ باعتبار معنى آخر.
ويأتي كل واحد من المعنيين : عند تعريف الفصاحة في المتكلم ، والبلاغة فيه.
(بادر اولا) ، جواب «ثم لما» اي : كان ما تقدم من الاختلافات سببا لمبادرة ـ المصنف ـ (الى تقسيمهما) ، اي : تقسيم كل واحد من الفصاحة والبلاغة ، (باعتبار ما تقعان وصفا له ، ثم عرف كلا منها) اي : الاقسام ، منفردا ، (على وجه يخصه ، ويليق به ، لتعذر جمع الحقايق المختلفة ، في تعريف واحد) ، على ما نقلناه من الرضي ـ في شرح قول ابن الحاجب ـ.