الأول : الماضي غير المتصرف ، نحو : (إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مالاً وَوَلَداً فَعَسى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْراً مِنْ جَنَّتِكَ).
الثاني : الماضي لفظا ومعنى ، نحو : (إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ).
الثالث : الفعل المقرون بحرف التنفيس ، نحو : (وَإِنْ تَعاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرى) ونحو : (وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللهُ).
الرابع : الفعل المنفي : بلن ، او ما ، او ان ، نحو : (وَما يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ) ونحو : (فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَما سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ) ونحو : «ان تقم» «فان اقوم» فتأمل.
الخامس : الجملة الاسمية ، نحو : (وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ).
السادس : الفعل المطلوب به فعل او ترك ، نحو : (إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي) ونحو : (فَإِنْ شَهِدُوا فَلا تَشْهَدْ مَعَهُمْ).
وقد يحذف ـ الفاء ـ نادرا وفي الضرورة.
وكيف كان : فقياس ما نحن فيه بالمذكورات ، قياس مع الفارق.
اللهم ، الا ان يقال : بان ما نحن فيه ، يؤول بالقسم الأخير ، لكنه تأويل على تأويل ، يشبه سبك المجاز عن مجاز .. فتأمل.
وانما قلنا : ان ـ قط ـ في امثال المقام ، يعد من أسماء الأفعال لأنها ـ على ما قال ابن هشام ـ : تستعمل على ثلاثة أوجه :
احدها : ان تكون ظرف زمان لاستغراق ما مضى ، وهذه ـ بفتح القاف ، وتشديد الطاء ، مضمومة ـ في أفصح اللغات ، وتختص بالنفي يقال : ما فعلت قط.