قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    المدرّس الأفضل [ ج ١ ]

    158/584
    *

    لكن ، لا يساعد عليه قوله : (كصاحب وأصحاب) فتأمل.

    وللصاحب جمعان آخران : هما (صحب) ـ بفتح الأول وسكون الثاني ـ : كسفر ، كما يأتي ـ انشاء الله ـ في اوائل الباب الثاني و (صحابة).

    قال في (المصباح) ، صحبته أصحبه صحبة ، فانا صاحب ، والجمع صحب ، وأصحاب ، وصحابة ، ومن قال : (صاحب ، وصحبة) فهو مثل (فاره) و (فرهة) انتهى.

    والظاهر من هذا التشبيه : ان صحبة ـ ايضا ـ جمع له ، لأن فرهة ـ بفتح الأول والثاني ـ جمع : فاره.

    هذا ، ولكن الظاهر : ان الصحابة في الاصل مصدر ، يقال : صحبه صحبة وصحابة ، اطلق على أصحاب خير الأنام (ص) ، ولكنها أخص من الأصحاب ، لأنها لغلبة استعمالها في أصحاب الرسول (ص) ، صارت كالعلم لهم.

    ولهذا نسب الصحابي اليها بخلاف الأصحاب ، فيصدق بأي أصحاب كانوا.

    ثم المختار عند أهل الحديث : ان (الصحابي) كل مسلم رأى الرسول (ص). وقيل : وطالت صحبته ، وقيل : وروى عنه.

    والظاهر : ان مراد المصنف هنا ، كل مسلم مميز ، صحب النبي (ص) ولو ساعة.

    وكان أصحابه (ص) ـ عند وفاته (ص) ـ : مائة الف واربعة عشر الف كلهم اهل رواية عنه (ص).

    وفي قول المصنف (الاطهار) : التلميح لقوله تعالى : «إِنَّما يُرِيدُ