المسألة ١٧٦ :
النوع الثانى (١) : تصغير الترخيم (٢) ، وطريقته
هو : «تصغير الاسم (٣) الصالح للتصغير الأصلى بعد تجريده مما فيه من أحرف الزيادة». فلا بدّ من : صلاحه ... ، واشتماله قبل تصغير الترخيم على بعض الزوائد. ولا بد من حذفها قبل إجرائه.
وله صيغتان ، إحداهما «فعيل» ؛ لتصغير الاسم ثلاثى الأصول ، والأخرى : «فعيعل» لتصغير الاسم رباعىّ الأصول.
(ا) فإن كانت أصوله الباقية بعد حذف الزوائد ثلاثة صغّر على صيغة : «فعيل» ، وتزاد عليها تاء التأنيث إن كان مسماه ومدلوله الحالىّ مؤنثا ؛ فيقال فى حامد : حميد ، وفى معطف : عطيف ، وفى شادن (لأنثى) : شدينة كما يقال فى فضلى ، وحمراء ، وحبلى : فضيلة ، وحميرة ، وحبيلة ، بزيادة تاء التأنيث فيهن. وإنما تزاد هذه التاء فى المؤنث للتفرقة بين مصغره ومصغر المذكر. إلا إذا كان المصغر وصفا فى الأصل من الأوصاف المختصة بالإناث فلا يصح مجىء التاء ، فيقال فى تصغير حائض وطالق : حييض وطليق ؛ بحذف ألفهما ، وبغير زيادة تاء التأنيث على صيغتهما ، التى هى فى أصلها وصف لمذكر ...(٤)
وكما يقال فى تصغير «حامد» : حميد ، يقال كذلك فى تصغير : أحمد. ومحمود ، وحمّاد ، ومحمدون ... فجميعها يصغر على : حميد ، ويكون التمييز بينها ومعرفة ما كانت عليه قبل التصغير بالقرائن الأخرى التى تميز كل واحد وتمنع اللبس.
__________________
(١) أما النوع الأول فقد سبق فى ص ٦٢٩.
(٢) أصله : من الترخيم ، بمعنى الضعف ، بسبب ما فيه من الحذف.
(٣) سواء أكان علما ، أم وصفا مشتقا ، نحو : وريق ، فى تصغير أورق.
(٤) قال الصبان فى إيضاح هذا ما نصه : «(هى فى الأصل صفة لمذكر ، والأصل : شخص حائض ، وشخص طالق ؛ فضعفت عن نحو : «سوداء وسعاد» فى اقتضاء التاء ؛ فروعى فيها الأصل. ولو لا ذلك للحقته التاء ؛ لأنه مؤنث ثلاثى فى المآل ، وذلك إذا صغر تصغير الترخيم فهو كحبلى.)» ا ه.