بغير تعويض ، أو : سفيريج بالتعويض ، ويقال فى مستنصر : منيصر ، و : منيصير (وقد سبقت الإشارة لهذا) (١).
٥ ـ إذا ولى ياء التصغير ياءان (٢) وجب حذف أولاهما ؛ فيقال فى : «سماء» عند تصغيرها : سميّة (طبقا لما أوضحناه من قبل) (٣) ، وفى سقاء : سقىّ ، وفى عشيّة : عشيّة ، كما يقال فى : «ثريّا» عند جمعها جمع مؤنث سالما : «ثريّات» (٤) وفى «عشيّة» المصغرة : عشيّات. والأصل قبل حذف الياء : ثريّيات ، وعشيّيات.
٦ ـ إذا وقع بعد ياء التصغير حرف مشدد فقد يصح عند بعض النحاة قلبها ألفا للتخفيف ، كما فى : دويبّة ، وشويبّة ، تصغير : دابّة وشابّة ، فيقال دوابّة وشوابّة. والأحسن قصره على السّماع.
٧ ـ الاسم المصغر لا يصح جمعه جمع تكسير للكثرة ؛ لأنها ـ كما سبق (٥) ـ تعارض القلة المفهومة من التصغير ، وأيضا ، لعدم وجود صيغة للكثرة تلائمه عند اشتماله على ياء التصغير ، ولو حذفت هذه الياء لأمكن جمعه مع اللبس ، لعدم وجود العلامة التى تدل على تصغيره ، وتفرق بينه وبين غير المصغر ؛ ولهذا لا يصح تكسيره كما لا يصح تصغير الاسم المجموع جمع تكسير
__________________
(١) فى ص ٦٤١ : وإلى التعويض فى جمع التكسير ، وفى التصغير أشار ابن مالك بقوله السابق.
وجائز تعويض : «يا» قبل الطّرف |
|
إن كان بعض الاسم فيهما انحذف |
(٢) بشرط اجتماع الياءات الثلاث فى الطرف وبعد عين الكلمة ، فلا يرد تصغير : «مهيام» على : «مهيّيم» و «حىّ» على : حيىّ». (الصبان).
(٣) فى هامش ص ٥٦٨ وص ٦٣٨ ، وليس من هذا تصغير : «كى» وقد تقدم فى ص ٦٣٦.
(٤) أصل المفردة : ثروى ، مؤنثة ؛ بألف التأنيث المقصورة ؛ من قولهم : امرأة ثروى ؛ أى ذات مال. والتصغير : «ثريوى». اجتمعت الياء والواو ، وسبقت إحداهما بالسكون ، قلبت الواو ياء (طبقا لقواعد الإعلال والإبدال) وأدغمت الياء فى الياء ، فصارت الكلمة : «ثريا» بياء مشددة بعدها ألف التأنيث المقصورة. فإذا أريد جمع : «ثريا» جمع مؤنث سالما وجب قلب هذه الألف الخامسة ياء ، (طبقا لقواعد هذا الجمع) ، فيقال : «ثرييات» ، بثلاث ياءات ، الأولى منها التصغير ، وبعدها ياءان. فيجب حذف أولاهما ؛ فيقال : «ثريّات» ... بالاقتصار على ياء التصغير وواحدة أخرى مدغمة فيها. (وقد سبق بيان هذا فى رقم ٣ من هامش ص ٥٦٨ ومعه عرض لمذهب كوفى).
(٥) فى ص ٦٢٨ و ٦٣٣.