هذا ، وجمع التكسير حين يكون على وزن : «فعالل» السالف أو ما يشبهه (١) ، يصح فى جميع صوره وحالاته ـ ولو لم يحذف من حروفه شىء بسبب الجمع ـ زيادة ياء قبل آخره إن لم تكن موجودة ، وحذفها إن كانت موجودة (٢) ؛ فيقال فى الأمثلة السالفة ونظائرها : جعافر ، وجعافير ، وبراثن وبراثين ؛ كما يقال : جحامر وجحامير ، وفرازق وفرازيق ، وخدارق وخداريق ، وكناهر وكناهير (٣). ويستثنى من هذا الحكم أمران
الأول : ما كان مختوما بياء مشددة مثل كرسىّ وكراسىّ. فلا تزاد عليه الياء ؛ لئلا يجتمع فى آخر الكلمة الواحدة ثلاثة أحرف من نوع واحد ، وهذا مردود (٤). ولا تصح أن تحذف منه الياء المشددة.
والثانى : ما كان حذف الياء من آخره مؤديا إلى اجتماع مثلين متجاورين بغير إدغام ، نحو : جلابيب ـ جمع جلباب ـ فلا يقال : «جلابب» بحذف الياء ، لأن الإدغام هنا واجب ، ولو أدغمنا لم يعرف الأصل ولا المعنى ـ كما يجىء ـ (٥).
«ملاحظة» : فى كل حالات جمع التكسير ـ ما كان منه على وزن «فعالل» أو على وزن شبهه (٦) الآتى ، أو غيرهما ـ إذا حذف منه بسبب الجمع بعض أحرف أصلية أو زائدة وكان خاليا من «ياء» ، يجوز زيادة ياء قبل آخره ؛ لتكون بمنزلة العوض (٧) عما حذف ؛ فيصح فى الأمثلة السالفة ونظائرها مما فيه حذف : ـ دحارج ودحاريج ، وخنادر وخنادير ، وكناهر وكناهير ، وقباعث وقباعيث (٨) ،
وإذا كان «فعالل وشبهه» منقوصا فله حكم خاص يجىء (٩).
__________________
(١) وهو الوزن الثالث والعشرون الآتى (فى ص ٦١٢)
(٢) وقد اجتمع الأمران : (زيادة الياء وعدم زيادتها) فى بيت لأبى تمام يمدح قومه ، هو :
نجوم طواليع ، جبال فوارع |
|
غيوث هواميع ، سيول دوافع |
(٣) انظر ما يتصل بهذا فى رقم ٣ من هامش ص ٦١٧ وأيضا لهذا الحكم فى ص ٦١٨ إشارة ، ويليها تقييد ـ كالذى هنا ـ بألا يؤدى حذف الياء إلى اجتماع مثلين كما فى جمع جلباب على جلابيب وتقييد آخر فى هامشها.
(٤) كما فصلناه فى رقم ٣ من ص ٥٦٨ وهامشها.
(٥) فى ص ٦١٨ وفى ص ٦١٩ ، وهامشهما.
(١) وهو الوزن الثالث والعشرون الآتى (فى ص ٦١٢)
(٦) مع مراعاة الشرط الآتى فى رقم ٢ من هامش ص ٦١٨.
(٧) كما سيأتى فى ص ٦١٨.
(٨) فى رقم ٢ من ص ٦٢٠.