لأن اسم المفعول القياسى للفعلين السالفين يجىء على هذا الوزن (١).
أما المقصور السماعىّ فينطبق عليه تعريف المقصور ؛ ولكنه لا يخضع للضوابط السالفة التى من أهمها وجود نظير له من الصحيح. والأمر فيه راجع إلى الوارد المسموع دون غيره. ومن أمثلته : فتى ـ ثرى ـ سنا (٢) ـ حجا (٣).
__________________
(١) وفى المقصور القياسى يقول ابن مالك فى باب عنوانه : «المقصور والممدود» :
إذا اسم استوجب من قبل الطّرف |
|
فتحا ، وكان ذا نظير ؛ كالأسف |
فلنظيره المعلّ الآخر |
|
ثبوت قصر ، بقياس ظاهر |
كفعل ، وفعل ، فى جمع ما |
|
كفعلة ، وفعلة ؛ نحو : الدّمى |
يقول : إن الاسم الصحيح الآخر إذا استحق فتح ما قبل آخره وجوبا ـ مثل : «أسف» مصدر الفعل : أسف ـ وكان لهذا الاسم الصحيح الآخر نظير معتل ، مفتوح قبل آخره ، فإن هذا النظير يثبت له القصر ؛ بمقتضى قياس ظاهر ، أى : قياس لا خفاء فيه ؛ فلا يكون موضع اختلاف. وساق لهذا الاسم المقصور وزنين يكون عليهما ؛ هما وزن : «فعل وفعل» والأول منهما جمع مفرده : فعلة ، ـ ولم يذكر له مثالا ، وقد ذكرنا الأمثلة فى الشرح ـ والثانى منهما جمع مفرده : فعلة ؛ كالدّمى ، مفرده : دمية.
(٢) ضوء.
(٣) عقل.