وبهذه المناسبة نشير إلى ما سبق (١) بيانه من بعض الاستعمالات التى تتصل بما نحن فيه ، والتى يؤثر فيها العرب جانب التأنيث على التذكير ، ويغلبون فيها المؤنث على المذكر ؛ فلها نوع اتصال بما هنا (٢) ...
* * *
تعريف العدد وتنكيره :
سبق الكلام عليه وافيا فى (ج ١ ص ٣٢٠ م ٣٢).
* * *
قراءة الأعداد المعطوفة على العقود المختلفة :
المراد من العقود هنا (٢٠ ـ ٣٠ ـ ٤٠ ـ ٥٠ ـ ٦٠ ـ ٧٠ ـ ٨٠ ـ ٩٠) ، وكذلك (١٠٠ و ١٠٠٠ ومضاعفاتهما) ، فكيف نقرأ الأعداد الحسابية التالية قراءة عربية صحيحة؟ وهى ٣٢ ـ ٣٤ ـ ٤٥ ـ ٥٦ و ... و ... وغيرها من باقى الأعداد المعطوفة المحصورة بين عقدين مما سلف؟ وكيف نقرأ : (١٠٤ ـ ١٢٠ ـ ٢٣٧ و ...) ـ وغيرها من الأعداد المعطوفة المحصورة بين مائه ، ومائة أخرى تليها؟
وكيف نقرأ : (١٠٠٦ ـ ١٠٢٠ ـ ٢٠٣٥ و ...) ـ وغيرها من الأعداد المعطوفة المحصورة بين ألف وألف آخر يليه؟
لقراءتها إحدى طريقتين ؛ أولاهما : قراءة الأرقام من اليمين إلى اليسار ، والأخرى العكس ؛ فيقال : (ثلاث وعشرون ـ أربعة وثلاثون ، كما يقال عشرون وثلاث ـ ثلاثون وأربعة) ... وكذلك يقال : (أربعة ومائة ـ عشرون ومائة ، كما يقال مائة وأربعة ـ مائة وعشرون) وكذلك : (ستة وألف ـ عشرون وألف ... أو ألف وستة ـ وألف وعشرون) ... وهكذا بقية الأعداد فى كل ما سبق ونظائره الأخرى. مع مراعاة الأحكام التى عرفناها فى تذكير العدد وتأنيثه ، وتعريفه وتنكيره ؛ ـ وفى نوع تمييزه ، وضبط هذا التمييز ، وإفراده وجمعه ، وذكره وحذفه ، وكل ما تقدم
__________________
ـ (وقد سبق ما يتصل بهذا ، اتصالا وثيقا ، ويزيده وضوحا وتوفية ـ عند الكلام على مرجع الضعير ـ فى ج ١ م ١٨ رقم ٢ من هامش ص ١٩٧ ، وفى ص ٢٣٨ ـ وله إشارة عابرة تأتى فى ص ٥٧٩).
(١ ، ١) راجع ص ٥٠٢ أما التفصيل ففى ج ١ م ٩ هامش ص ١٠٩ باب «المثنى».