زيادة وتفصيل :
(ا) إذا كان الاسم ممنوعا من الصرف للعلمية مع التركيب المزجىّ ـ نحو : خالويه ـ وفقدهما ، أو أحدهما ـ وجب تنوينه إن لم يوجد داع آخر للمنع. فمثال فقدهما معا : زارنا خال (وهو أخو الأم) ـ استقبلت خالا ـ فرحت بخال.
ومثال فقد التركيب. هذا خال (علم رجل) ـ إنّ خالا مقبل ـ سعيت إلى خال ... ومثال فقد العلمية : من أشهر خالويه فى اللغة وفروعها بين أصحاب هذا الاسم؟ بتنوين كلمة : «خالويه» تنوين تنكير (١) بسبب فقدها العلمية.
(ب) إذا كان المركب إضافيّا وجب أن يكون الإعراب على جزئه الأول المضاف ، ولا يصح منعه من الصرف ما دام مضافا. أما جزؤه الثانى فمضاف إليه ، ينوّن أو لا ينون على حسب ما ينطبق عليه من الأحكام.
وإذا كان المركب إسناديّا وجب أن يحكى على ما هو عليه من غير تغيير. والصحيح أنه معرب لا مبنى.
أما المركب العددىّ مثل : ثلاثة عشر وأخواته المركبة ـ فمبنى على فتح الجزأين عند البصريين. إلا اثنى عشر ، واثنتى عشر ، فمعربان إعراب المثنى ، كما سبق فى باب المثنى. والكوفيون يجوزون فى العدد المركب إضافة صدره إلى عجزه. (وسيأتى البيان فى باب : «العدد»). فإن سمى بالعدد المركب جاز إبقاؤه على بناء طرفيه ، وجاز إعرابه إعراب ما لا ينصرف ؛ للعلمية والتركيب ، وجاز إضافة صدره إلى عجزه.
أما المركب من الأحوال نحو : «أنت جارى بيت بيت» ، ومن الظروف نحو : أعمل صباح مساء ؛ فيجوز فيه الإضافة ، أو البناء على فتح الجزأين للتركيب.
* * *
__________________
(١) انظر رقم ١ من هامش ص ٢١٧ وقد سبق الكلام على تنوين التنكير مفصلا (فى ج ١ ص ٢٣ م ٣) وأنه يلحق بعض الأسماء ليكون وجوده دليلا على أنها نكرة ، وحذفه دليلا على أنها معرفة. والأغلب دخوله على الأسماء المبنية. ولكنه قد يلحق الأسماء المعربة غير المنصرفة ، لغرض أوضحناه هناك وهو الدلالة على تنكيرها ؛ كقولك : مررت بأحمد ـ بالتنوين ـ إذا كنت تريد الإخبار عن واحد غير معين من أشخاص متعددين ، اسم كل منهم : أحمد. (انظر رقم ١ من هامش ص ٢٣٧ ورقم ٣ من هامش ص ٢٣٩).