[الإضافة غير المحضه]
والثانية : ما يغلب أن يكون فيها المضاف وصفا (١) ، عاملا ، دالّا على الحال ، أو الاستقبال ، أو الدوام. (ويسمى هذا الوصف : ب «المشبه للفعل المضارع فى العمل والدلالة الزمنية») ، وينحصر فى اسم الفاعل ، واسم المفعول ، بشرط أن يكونا عاملين ، دالّين على الحال ، أو الاستقبال. وفى الصفة المشبّهة ـ فى الرأى الراجح بين آراء أخرى قوية (٢) ـ ولا تكون إلا للدوام غالبا ؛ نحو : (استجب لطالب الحقّ اليوم ، قبل أن ينتزعه بعامل القوة غدا) ـ (إذا شاهدت غلاما مشرّد النظرات ، موزّع الفكر ، مسلوب الهدوء ، فاعلم أنه بائس يستحق العطف ، أو جان يستحق الزراية) ـ (عظيم القوم من يهوى عظيمات الأمور).
ويلحق بالإضافة غير المحضة بعض إضافات أخرى سيجىء الكلام عنها فى موضعه المناسب (٣) عند تناول ما سبق بالإيضاح.
ولا بد فى جميع حالات الإضافة المحضة وغير المحضة من أن يكون المضاف اسما (٤) وكذا المضاف إليه. وقد يقع المضاف إليه ـ أحيانا ـ جملة ؛ فيكون فى حكم المفرد ـ كما سنعرف ـ (٥) :
* * *
الأحكام المترتبة على الإضافة (٦) :
يترتب على الإضافة بنوعيها أحكام ؛ بعضها واجب ، وبعضها جائز. وأشهر الأحكام الواجبة أحد عشر (٧) :
__________________
(١) ومن غير الغالب أن يكون المضاف غير وصف ؛ كبعض الصور المتعددة الآتية فى : «د» ص ٤٠ وما بعدها ، ومنها الصورة التى تستعمل فى مدح شخص ، أو : ذمه ، أو : الدعاء عليه وهى (فى ص ٤٦): «لا أبا لفلان» ـ على اعتبار زيادة اللام بين المتضايفين ـ وتفصيل الكلام عليها فى ج ١ م ٨ فى الأسماء الستة.
(٢) انظر ص ٣٧ و ٢٩ و ٣٠٧.
(٣) فى «د» من ص ٤٠. مما يسمى بالأنواع الشبيهة بالإضافة غير المحضة.
(٤) كما أشرنا فى هامش ص ٢ ويجىء فى ص ٧.
(٥) فى ص ٢٨ و ٨٤.
(٦) للأحكام التفصيلية الآتية ملخص مناسب فى ص ٧٠.
(٧) هذه الأحكام حتمية (أى : واجبة المراعاة والتطبيق) أما الأحكام الأخرى الجائزة فأشهرها أربعة ، ستذكر بعدها مباشر؟؟؟ ص ٦٣.