أىّ ـ أنواعها الملازمة للإضافة خمسة (١) ؛ كل نوع منها مبهم ؛ (لأنه صالح لكل شىء من الأمور الحسيّة والمعنوية. ولا تعيين له إلا بالمضاف إليه) ؛
وهى : «أىّ» الاستفهامية ؛ مثل : أىّ عمل تختاره؟ ـ أى الرجال المهذب؟ ـ أىّ الناس تصفو مشاربه؟.
و «أىّ» الشرطية ؛ مثل : أىّ نفع يلتمسه المرء بضرر غيره ينقلب وبالا عليه.
و «أىّ» الموصولة ، مثل : يعجبنى السباقون ، وسأصافح أيّهم هو أسبق (بمعنى : الذى هو أسبق).
و «أىّ» التى للنعت (٢) ؛ مثل إنّ الصادق عظيم أىّ عظيم.
و «أىّ» التى للحال ، مثل : قبلت كلام الناصح الأمين : أىّ ناصح أمين. ومن الخمسة السابقة نوعان ملازمان للإضافة ؛ لفظا ومعنى معا ؛ هما : النعتية والحالية (٣) ، أما الثلاثة الأخرى فملازمة للإضافة إمّا لفظا ومعنى معا كأمثلتها السابقة ، وإمّا : معنى (٤) فقط ؛ مثل (الأعمال كثيرة ؛ فأىّ تختاره؟) ـ (من ألوان النفع ما يؤذى ؛ فأىّ يلتمسه المرء بضرر غيره ينقلب وبالا عليه) ـ (يعجبنى السباقون ، وسأصافح أيّا هو أسبق) ... و ... وفبما يلى بيان أوفى :
* * *
١ ـ «أىّ» الاستفهامية (٥) : وهى معربة ، واجبة الإضافة لفظا ومعنى ،
__________________
(١) هناك نوع سادس لا يضاف أبدا ؛ هو : «أىّ» : التى تكون وصلة لنداء ما فيه : «أل» (وتفصيل الكلام عليها فى باب. «النداء» ، أول الجزء الرابع). وقد سبق الكلام على الستة ملخصا لمناسبة أخرى فى باب الموصول ج ١ ص ٢٦٠ ، ٢٦٢ م ٢٦.
(٢) تفصيل الكلام عليها فى ص ١١١ ، ولها إشارة فى باب النعت ص ٤٦٨.
(٣) كما سبقت الإشارة فى رقم ١ من هامش ص ٧٣ وفى الجزء الأول ص ٢٦٠ م ٢٦.
(٤) تقدم (فى رقم ٣ من هامش ص ٧١) أن «المضاف لفظا ومعنى» هو : ما له مضاف إليه مذكور صراحة فى الكلام ، متمم للمعنى المقصود من المضاف. وأن «المضاف معنى» فقط هو : ماله مضاف إليه ، ولكنه محذوف لداع مع قيام قرينة تدل عليه ، وهو مع حذفه ملاحظ فى إتمام معنى المضاف وإكماله ، كما يلاحظ عند وجوده. وقد يجىء التنوين عوضا عن المحذوف.
(٥) «ملاحظة» : الأحكام الآتية مقصورة على «أى الاستفهامية» غير المستعملة فى : «الحكاية» أما المستعملة فى «الحكاية» فقد تخالف هذه فى بعض الأحكام ، طبقا للمذكور فى باب : «الحكاية».