أحكامه :
له عدة أحكام ، منها
:
١ ـ النصب.
والناصب له : إما الفعل الذى قبله كالأمثلة السالفة ـ أول الباب ـ ، وإما ما يشبه
الفعل فى العمل ، كاسم الفاعل ، فى نحو : الرجل سائر والحدائق ـ وكاسم
المفعول ؛ فى نحو : السيارة متروكة والسائق ، وكالمصدر ؛ فى نحو : يعجبنى سيرك
والطّوار ، واسم الفعل فى مثل : رويدك والغاضب ، بمعنى : أمهل نفسك مع الغاضب.
وقد وردت أمثلة
مسموعة ـ لا يصح القياس عليها لقلّتها ـ وقع فيها المفعول معه منصوبا بعد : «ما» ،
أو : «كيف» الاستفهاميتين ، ولم يسبقه فعل أو ما يشبهه فى العمل. مثل : ما أنت
والبحر؟ كيف أنت والبرد؟ فالبحر والبرد ـ ـ وأشباههما ـ مفعولان معه ، منصوبان
بأداة الاستفهام. وقد تأول النحاة هذه الأمثلة. وقدّروا لها أفعالا مشتقة من الكون
وغيره ، مثل : ما تكون والبحر؟ كيف تكون والبرد؟ فالكلمتان مفعولان معه ،
منصوبان بالفعل المقدر عندهم.
__________________