وأنشد أبو عثمان لرؤبة :
٩٧ ـ وعابة تخشى نفوس الأنّه (١)
قال أبو عثمان : والأنيح ، والأنيه : الزّفير.
* (ألك) : وألك بين القوم ألكا وألوكا : ترسّل.
قال أبو عثمان : وقد ألكه ألكا : إذا أبلغه الرّسالة. (رجع)
والألوك : الرّسالة ، ومنه الملائكة.
قال أبو عثمان : واسم الرّسالة أيضا : الملأكة ، والمألكة ، والملائكة مشتقّ من لفظ الملأكة ـ والواحد ملأك ـ وقولهم الملك : هو تخفيف ملأك ، قال الشاعر :
٩٨ ـ فليس بإنسىّ ولكن ملأكا |
|
تنزّل من جوّ السّماء يصوب (٢) |
قال : ويقال أيضا فى الرسالة : المألك بلاهاء على التّذكير ، قال عدى (٣) :
٩٩ ـ أبلغ النّعمان عنّى مألكا |
|
أنّه قد طال حبسى وانتظارى (٤) |
وألك الفرس اللّجام ألكا : مضغه.
قال أبو عثمان : ويقال : إنّ منه اشتقاق الألوك ، وهى الرّسالة ، لأنها تؤلك فى الفم.
* (أفخ) : وأفخته أفخا : ضربت يافوخه.
* (أحد) : وأحدت العدد أحدا (٥) : جعلته أحد عشر.
* (أفق) : وأفق أفقا : ذهب فى آفاق الأرض ، وأفق أيضا : بلغ غاية العلم والخير ، فهو أفق (٦).
__________________
(١) الشاهد لرؤبة من أرجوزة يصف فيها نفسه ، وهى آخر أرجوزة فى أصل الديوان ورواية الشاهد :
الديوان / ١٦٦
* رعاية يخشى نفوس الأنه*
(٢) الشاهد نهاية قصيدة لعلقمة بن عبدة يمدح الحارث بن أبى شمر الغسائى ورواية الديوان ١٦ ط بيروت ١٩٦٨ ضمن مجموعة ، واللسان «صوب» :
فلست لإنسى ولكن لملأك
وكتب بخط المقابل على هامش ب ، ويروى : «فلست لأنسى ... ونسبه العلامة ابن يرى فى اللسان الرجل من عبد القيس يمدح النعمان وقيل : هو لأبى وجزة يمدح عبد الله بن الزبير.
(٣) أى : عدى بن زيد
(٤) ديوان عدى ٩٣ واللسان «ألك».
(٥) «أحدا» ساقطة من ق ، ع.
(٦) ق : أفق على زنة «فعل» على البناء للمجهول وصوابه ما قاله أبو عثمان.