قال أبو عثمان : هذا نادر خارج عن الباب.
وإنما القياس المطّرد أن يكون على البناء الذى يأتى فى الأدواء وجميع هذا الباب يأتى على «فعل فعلا» نحو :
رمثت الإبل رمثا : إذا اشتكت عن أكل الرّمث ، وعضهت عضّها : اشتكت عن أكل العضاه ، وأركت أركا : اشتكت عن أكل الأراك ، وكذا جميع الباب.
وسترى ذلك فى مواضعه من هذا الكتاب إن شاء الله.
قال أبو عثمان : وقد أرطت الأرض : أنبتته. (رجع)
* (أهل) : وأهل (١) المكان أهولا : كثر أهله.
وأهل الرجل : تزوج.
قال أبو عثمان : وأهلا [٤ ـ ا] أيضا فى التزويج. (رجع)
وأهلت بالشىء أهلا : أنست به ، وأهل المكان : سكن.
وأنشد أبو عثمان.
٢٤ ـ عرفت بالنّصريّة المنازلا |
|
قفرا وكانت منهم مآهلا (٢) |
وآهلك الله للخير : جعلك له أهلا ، وآهلك فى الجنة ، أدخلكها ، وزوجك فيها.
* (أرك) : وأرك (٣) بالمكان أروكا : أقام.
قال أبو عثمان : وأرك من مرضه (٤) :
تماثل ، وأركت الإبل : أكلت الأراك.
قال : ويقال : هى أطيب لبنا من غيرها ، وقال (٥) أبو ذويب (٦) :
٢٥ ـ ذروا فلجات الشام إذ حيل دونها |
|
بطعن كإيزاغ المخاض الأوارك |
(رجع)
__________________
(١) ق : «أهل على البناء للمجهول» وقد ذكر قبل هذه المادة عنوانا هو : «وعلى فعل وفعل».
(٢) الرجز مطلع أرجوزة لرؤبة يمدح سليمان بن على «الديوان ١٢١ ، وتهذيب اللغة ٦ / ٤١٨ ، واللسان والتاج ـ «أهل».
(٣) ذكرت هذه المادة فى ق بباب الثلاثى المفرد بناء «فعل وفعل» بفتح العين وكسرها.
(٤) أ ، ب «موضعه» تصحيف.
(٥) أ ، قال.
(٦) نسب أبو عثمان الشاهد لأبى ذويب ، ولم أجده فى شعر الهذليين ، والشاهد لحسان بن ثابت من قصيدة كافية قالها فى غزوة بدر : ورواية الديوان ٧٧ :
ذروا فلجات الشام قد حال دونها |
|
ضراب كأفواه المخاض الأوارك |
وجاء الشاهد فى اللسان ـ فلج ، من غير نسبة ، وجاء فى اللسان «فلح» منسوبا لحسان برواية :
دعوا فلحات الشام قد حال دونها |
|
طعان كأفواه المخاض الأوارك |