قال أبو عثمان : والجبال والحجارة تسمّى خوالد لبقائها ، وأنشد :
١٠٤٨ ـ فتأتيك حذّاء محمولة |
|
تفضّ خوالدها الجندلا (١) |
الخوالد هاهنا : الحجارة ، والمعنى القوافى [٤٠ ـ ب].
(رجع)
وأخلد بالشىء : لزمه (٢).
* (خطر) : وخطر الجند حول قائدهم خطرانا : أروه الجدّ (٣) ، وخطر الرمح أيضا خطرانا : اهتزّ ، وخطر البعير بذنبه خطيرا : ضرب به يمنة ويسرة ، (٤) وخطر الرجل بسوطه وقضيبه : رفعه مرّة ، ووضعه أخرى ، وخطر فى مشيه : أقبل بيديه وأدبر ، وخطر الشّيطان بين المرء وقلبه خطورا ، وخطر الأمر ببالك : مثله ، وخطر الدّهر بخطرانه ، أى : (٥) بحوادثه.
قال أبو عثمان : وخطر الرجل بالرّمح : طعن ، ورجل خطّار بالرّمح ، أى : طعّان به ، قال الشاعر :
١٠٤٩ ـ مصاليت خطّارون بالرّمح فى الوغى (٦)
وخطر لحيته فهى مخطورة : خضبها بالخطر.
[قال الراجز](٧) :
١٠٥٠ ـ لما رأت سناله مثلّمه |
|
ولحية مخطورة مكتّمه (٨) |
(رجع)
__________________
(١) فى أ : «حذاء مجهولة» وفى ب «حذاء محمولة» بالرفع ، وأثبت ما جاء عن التهذيب ٧ / ٢٧٩ ، واللسان / خلل ، بالنصب على الحال. ولم ينسب الشاهد فيهما.
(٢) ق ، ع : «وأخلد الرجل : أبطأ عنه الشيب ، وبالشىء : لزمه».
(٣) ب : «الحدة» وأثبت ما جاء فى أ ، والتهذيب ٧ / ٢٢٦.
(٤) عبارة أ : «وخطر البعير بذنبه خطيرا : ضرب بذنبه خطيرا ضرب يمنة ويسرة» وهو اضطراب من الناسخ.
(٥) ق ، ع : «أتى» واللفظ «أى» أدق.
(٦) ورد هذا الشطر فى التهذيب ٧ / ٢٢٥ ، والمقاييس ٢ / ١٩٩ ، واللسان / خطر ، وورد فى الأساس «خطر» برواية «السمر» مكان «الرمح» ، وفى أ ، ب : «الوغا» بالألف.
ولم أقف على من عزاه فيما راجعت من كتب.
(٧) «قال الراجز» تكملة من ب.
(٨) جاء الرجز فى الجمهرة ٢ / ٢١٠ من غير نسبة.