يقال : حدس زيد للقوم بمطفئة الرّضف (١). يقول : ذبح لهم شاة تطفىء الرّضف بإهالتها ، قال : وحدست بالرّجل : صرعته ، وحدست الشىء برجلى : وطئته. قال وقال أبو بكر : حدست فى سبلة البعير : إذا وجأت لبّته. قال أبو زيد : سبلته : منحره.
(رجع)
وحدس فى الأرض : ذهب.
* (حفض) : وحفضت الشىء حفضا : حنيته ، وحفضته أيضا : ألقيته.
وأنشد أبو عثمان لرؤبة :
٩١٠ ـ إمّا ترى دهرا حنانى حفضا (٢)
يفسّر بالوجهين بمعنى : حنانى وبمعنى ألقانى (٣).
* (حشم) : [قال أبو عثمان](٤) : ويقال : ما حشّمت من طعام فلان شيئا ، أى : ما أكلت منه شيئا. قال : وتقول : غدونا نريغ الصّيد فما حشمنا (٥) صافرا أى : لم نصب شيئا.
قال : وتقول : حشم يحشم حشوما :
إذا أقبل جسمه (٦) بعد الهزال ، فهو حاشم ، وقد حشمت الدّوابّ : إذا صلحت وبطنت. (رجع)
* (حسم) : وحسم العرق حسما : كواه ؛ لينقطع دمه بالنّار ، وحسمت الشىء : قطعته فاستأصلته ، ومنه الحسام : السيف ، مشبّه بالكىّ ، كأنّه يحسم الدّم (٧) ، أى : يسبقه ، كأنّه قد كواه ، وحسمت الأرض نباتها : قطعته.
__________________
(١) مأخوذ من المثل السائر : «حدس لهم بمطفئة الرضف». مجمع الأمثال للميدانى ١ ـ ١٩٨.
(٢) فى الديوان «أما» بفتح وتخفيف وفى أ ، ب والتهذيب واللسان «إما» بكسر الهمزة وفتح الميم مشددة.
الديوان ٨٠ وانظر التهذيب ٤ ـ ٢١٧ واللسان / خفض.
(٣) أضاف ابن القوطية بعد مادة / حفض مادة / حرس ، وعبارته «وحرس الشىء حراسة : حفظه وحرسا : سرقه ، ومنه حريسة الجبل ، وذكرها أبو عثمان تحت بناء فعل مفتوح العين من باب فعل وأفعل باختلاف معنى.
(٤) «قال أبو عثمان» تكملة من ب. وقد ذكر أبو عثمان هذا الفعل فى بناء فعل بفتح العين من باب فعل وأفعل باتفاق.
(٥) أ : «أحشمنا» تحريف.
(٦) عبارة أ : «إذا أقبل من جسمه «ولا حاجة للفظة «من».
(٧) عبارة ب : «مشبه بالكى كواه كأنه يحسم الدم» والذى فى جمهرة ابن دريد ٢ ـ ١٥٥ : «وسمى السيف حساما ، لأنه يحسم الدم ، أى : يسبقه ، فكأنه قد كواه».