وحصر حصرا : استحيا ، وحصر عن المرأة : لم يستطع جماعها. وحصر أيضا : بخل ، وقطع معروفه ، وحصر صدره بالسرّ : صانه (١).
وأنشد أبو عثمان :
٨٣٦ ـ حصرا بسرّك يا أميم بخيلا (٢)
قال : وقال أبو بكر : الحصر : الّذى لا يبوح بسّره ، وأنشد هذا البيت :
٨٣٧ ـ ولقد تسقّطنى الوشاة فصادفوا |
|
حصرا بسرّك يا أميم ضنينا (٣) |
قال : وحصر حصرا : إذا لم يقدر على الكلام عيّا (٤). (رجع)
وأحصره العدوّ والمرض (٥) : منعاه من السّير.
* (حرب) : وحربته حربا : سلبته ، وحربته حربا : طعنته.
وحرب دينه : سلبه.
وحرب حربا : غضب وكلب.
وأنشد أبو عثمان :
٨٣٨ ـ لقد رأيت عجبا معجّبا |
|
لأرنبين يحدجان ثعلبا |
وحرب الضّبّ فقال حربا |
|
ألا أرى لى ذنبا مركّبا (٦) |
حربه : غضبه.
قال أبو عثمان : وحربته أنا : قال الشاعر :
٨٣٩ ـ كأنّ محرّبا من أسد (٧) ترج |
|
ينازلهم لنابيه قبيب |
__________________
(١) عبارة ق ، ع : «وحصر صدره : ضاق ، وبالسر : صانه».
(٢) الشاهد عجز بيت لجرير ، وقد ذكره أبو عثمان بعد ذلك بتمامه وبرواية «ضنينا» مكان «بخيلا».
وجاء الشاهد مرة «يا أميم» بفتح الميم ، وأخرى بضمها على لغة من ينتظر ، ومن لا ينتظر.
وفى اللسان / حصر يسرك» مكان» بسرك تخريف.
ديوان جرير ٣٨٧ وانظر التهذيب ٤ / ٢٣٥ ، والجمهرة ٢ / ١٣٤ ، واللسان / حصر.
(٣) سبق الكلام عنه فى الشاهد السابق.
(٤) فى ع : «وحصر فى خطبته حصرا : عيى ، وكذلك إذا لم يبح بالسر وبعض العبارة من تأثره بأبى عثمان وجزؤها الأخير جاء فى ق.
(٥) فى ب «المرض والعدو» وهما سواء.
(٦) لم أعثر على الرجز فى التهذيب ، واللسان ، وأراجيز العرب ، ولم أجد من عزاه فيما راجعت من كتب.
(٧) البيت لأبى ذؤيب الهذلى. الديوان : ١ ـ ٩٧ وانظر اللسان ـ حرب. وترج : جبل بالحجاز ، وقيل واد على طريق اليمن.