وأنشد أبو عثمان :
٨٢٥ ـ حرق الجناح كأنّ لحيى رأسه |
|
جلمان بالأخبار هشّ مولع (١) |
وقال أبو كبير :
٨٢٦ ـ حرق المفارق كالبراء الأعفر (٢)
قال أبو عثمان : وحرق الرّجل : إذا انقطعت (٣) حارقته وهى العصبة التى تجمع بين رأس الفخذ والورك.
قال الرّاجز :
٨٢٧ ـ تراه تحت الفنن الوريق |
|
يشول بالمحجن كالمحروق (٤) |
وقال أبو عبيدة : إذا انقطعت الحارقة ، ولم تنبت عرق صاحبها ، فإن أنبتت هلك صاحبها ، ولا تجبر الحارقة أبدا. (رجع)
وأحرق [الشىء](٥) بالنّار ، وأحرقت الرّجل بالّلسان.
يقال : أحرقنا فلان : إذا بّرح ، وأذى.
وأنشد أبو عثمان :
٨٢٨ ـ أحرقنى النّاس بتكليفهم |
|
ما لقى النّاس من النّاس (٦) |
(رجع)
__________________
(١) البيت لعنترة يصف غرابا. ورواية الديوان «خرق» بالخاء المعجمة وعلى هذه الرواية لا شاهد فيه.
الديوان «١٩٠» بيروت وانظر الجمهرة ٢ / ١٤٠ ، واللسان / حرق.
(٢) الشاهد عجز بيت لأبى كبير ، وصدره فى الديوان :
* ذهبت بشاشته وأصبح واضحا*
وصدره فى اللسان :
* ذهبت بشاشته فأصبح خاملا*
الديوان ٢ / ١٠١ وانظر التهذيب ٤ / ٤٦ ، واللسان / حرق.
(٣) أ : «تقطعت».
(٤) جاء الرجز فى التهذيب ٤ / ٤٦ واللسان / حرق ، غير معزو ، ونسب فى التاج «حرق» واللسان / فتق ، برواية «يظل» مكان «تراه». لأبى محمد الحذلى وقبله :
إن له فى العام ذى الفتوق |
|
وزلل النية والتصفيق |
رعية رب ناصح شفيق |
وجاء فى الجمهرة ٢ / ١٣٩ برواية «يظل» منسوبا لأبى محمد الفقعسى.
(٥) «الشىء» تكملة من ق ، ع.
(٦) ورد الشاهد فى اللسان / حرق ، غير معزو ، ولم أجد له قائلا فيما راجعت من كتب.